فترة حكم الرئيس تبون..سيادة وعودة الريادة الجزائرية

عهد الوفاء والكبرياء..

تحوّل جذري عميق في مستوى تطلعات شعب لطالما بحث عن التغيير والتجديد 

إعادة بناء الثقة أولوية وطنية..ووضع الأسس الصحيحة لإعادة التأسيس السياسي

منح الشعب مكانة مركزية في المنظومة المؤسساتية..والمواطن خط أحمر 

استعادة الكرامة وطنيا ودوليا بعدما أهدرتها ممارسات النظام السابق 

مراجعة الدستور كرّست توازنات جديدة في السلطة وعزّزت الحقوق والحـــــــريات 

مبدأ السيادة الشعبية ركيزة أساسية في المشروع الوطني..خطوة أعادت الاعتبار لعهد أول نوفمبر 

النهوض بالصناعة وتحديث الزراعة ودعم الصادرات خارج المحروقات لبناء اقتصاد متنوع 

نموّ الصادرات خارج المحروقات..سابقة تاريخية تؤكد القدرة على الانتقال نحو نموذج اقتصادي جديد 

العلم والابتكار رافعتان أساسيتان للتنمية..وإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل التكنولوجي 

الشركات الناشئة محور رئيسي للبحث والمقاولاتية كوسيلة لإقحام كفاءاتنا الشابة في النهضة التنموية 

استعادة البلاد لصوتها وهيبتها الدبلوماسية وفق الوفاء لمبادئها الثابتة  

دور دولي كامل كقوة إقليمية حرة في قراراتها ومواقفها..موقف يزعج البعض لكنه يعزّز مصداقية الجزائر شريكا وفيا ثابتا 

  الطريق لا يزال مليئا بالتحديات..لكن الجزائر استعادت الأمل في أقل من ست سنوات وهي تسـير إلى الأمام

أعظم نجاح لقيادة تسعى لتكون حازمة وعصريــة وواقعية ومتجذرة في قيم شعبها المتشبث بالحريــة والكرامـة

منذ توليه رئاسة الجمهورية في ديسمبر 2019، باشر الرئيس عبد المجيد تبون مسار تحول عميق في الجزائر، في مستوى تطلعات شعب لطالما بحث عن التغيير والتجديد.
وفي سياق طبعته أزمة ثقة غير مسبوقة بين الحاكم والمحكوم، وتراجع مكانة الجزائر على الساحة الدولية، شكل تولي الرئيس عبد المجيد تبون سدة الحكم نقطة انطلاق لتحوّل يصفه الجميع بـ»التحوّل الجذري»، سواء على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي.

إعادة بناء الثقة..أولوية وطنية

ورث الرئيس تبون بلدا دفعه الحراك الشعبي سنة 2019 إلى الاستفاقة من سبات مؤسساتي دام سنوات، فبادر منذ البداية إلى وضع الأسس الصحيحة لإعادة التأسيس السياسي: حل البرلمان، تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، وتعزيز إدماج الشباب في الحياة العامة.
 وفي ظرف ست سنوات فقط، أعاد نسج خيوط الثقة بين الدولة ومواطنيها، مانحا الشعب مكانة مركزية في المنظومة المؤسساتية.
 «المواطن خط أحمر»، يؤكد الرئيس في كل مناسبة، ساعيا لاستعادة الكرامة على الصعيدين الوطني والدولي التي أهدرتها ممارسات النظام السابق.  كما كرّست مراجعة الدستور، التي زكاها الاستفتاء الشعبي، توازنات جديدة في السلطة، وعزّزت الحقوق والحريات، مؤكدة على مبدأ السيادة الشعبية كركيزة أساسية في المشروع الوطني.
 وهي خطوة تعيد، في نظر الكثيرين، الاعتبار لعهد أول نوفمبر 1954 ولروح الجزائر الفخورة بجذورها الثورية، ممجدة لنضالات وبطولات ماضيها ومتطلعة بكل إصرار نحو المستقبل.

تنويع الاقتصاد وطموح تنموي

لا شك أن المراهنة على مرحلة ما بعد المحروقات هي من أبرز تحديات عهد الرئيس تبون، ففي بلد ظل مرتهنا لعائدات النفط، كرست مساعي النهوض بالصناعة، وتحديث الزراعة، ودعم الصادرات خارج المحروقات إرادة واضحة لبناء اقتصاد متنوع، مدرّ للثروات وفرص العمل.
 واليوم، تسجل الجزائر نسبة نمو للناتج الداخلي الخام تصل إلى 4.2 بالمائة، وهو أداء أشادت به مؤسسات مالية دولية عدة، واعتبرته دليلا على الصمود والقدرة على التعافي.
 وفي السياق ذاته، واصلت الصادرات خارج المحروقات نموها، لتبلغ نحو 7 مليارات دولار، في سابقة تاريخية تؤكد قدرة البلاد على الانتقال نحو نموذج اقتصادي جديد يخدم الأجيال القادمة، كما أصبحت الاستراتيجية الوطنية للسكك الحديدية رمزا للمعركة من أجل النهوض الصناعي، فالانتصار في «حرب السكك» يعني شق طريق نحو الازدهار، واقتحام أسواق جديدة، وتعزيز العمق الإفريقي، ونسج دبلوماسية ترابطية قائمة على المصالح المشتركة مع الشركاء.
 ويولي الرئيس تبون أهمية بالغة للعلم والابتكار باعتبارهما رافعتين أساسيتين للتنمية المستدامة، حيث تم إنشاء مدارس وطنية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مع تقديم دعم متزايد للبحث العلمي والمقاولاتية الذاتية، في خطوة تهدف إلى إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل التكنولوجي.
 وقد أصبحت الشركات الناشئة (Start-ups) محورا رئيسيا لهذا التوجه، كوسيلة لإقحام الكفاءات الجزائرية الشابة في النهضة التنموية.

عودة قوية على الساحة الدولية

على الصعيد الدبلوماسي، استعادت الجزائر صوتها وهيبتها. وفية لمبادئها الثابتة، كالدفاع عن العدالة، والحل السلمي للنزاعات، واحترام القانون الدولي، والتأكيد على سيادة الدول، تبرز الجزائر مجددا كقوة سلام ووسيط موثوق، في عالم تتآكل فيه المبادئ وتضطرب فيه الموازين.
 فمن الساحل الإفريقي إلى المتوسط، ومن القضية الفلسطينية إلى نصرة القضايا الإفريقية، تؤدي الجزائر دورها كاملا كقوة إقليمية حرة في قراراتها ومواقفها، موقف غالبا ما يزعج البعض، لأن صرامة المبدأ تصدم الخطابات السائدة، لكنه يعزز من مصداقية الجزائر وصورتها لدى الشعوب التي ترى فيها شريكا وفيا، ثابتا، ويحترم التزاماته.

وجهة جديدة

لا شك أن الطريق لا يزال مليئا بالتحديات، لكن من المؤكد أن الجزائر استعادت الأمل في أقل من ست سنوات، فهي تسير إلى الأمام، مدفوعة بإيمان جيل شاب محفز على صنع مصيره بنفسه، فالرئيس يعمل على إعادة بناء الدولة بإشراك المواطن كفاعل أساسي في ازدهار بلاده.
 الجزائر قوية بنسائها ورجالها، مقولة بسيطة، لكنها اليوم تجد صداها الملموس في كل خطوة على درب التجديد.
 وفي عالم غير مستقر، تفرض الجزائر نفسها من جديد، وربما هذا هو أعظم نجاح لقيادة تسعى لأن تكون حازمة، عصرية، واقعية، ومتجذرة في قيم شعبها المتشبث بالحرية والكرامة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025
العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025