حذرت الخارجية الليبية على لسان مسؤولها الأول «محمد الدايري»، من تنامي الإرهاب بالمنطقة في المستقبل القريب في ظل غياب دولي وعدم توافق عربي، في حين أن المجتمع الدولي بداية من الاتحاد الأوروبي وجنبا إلى جنب مع الدول العربية سيكون مستعدا لإيجاد كافة السبل من أجل دعم ليبيا ضد الإرهاب كما عبرت عن ذلك مفوضية السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «موغيريني» التي تولت منصب وزيرة خارجية إيطاليا لفترة طويلة .
جاء تحذير الوزير الليبي بعد تدهور الوضع الأمني والعسكري خصوصا بعد تفجيرات مدينة القبة الليبية الأخيرة التي تبعث عن القلق الشديد فعلا، ما يجعل الدعم العربي ضرورة ملحة لاسيما من الجارة مصر، وأضاف قائلا لكن إرادة الليبيين ستواجه هذا الخطر المتنامي والذي أصبح يهدد الجميع.
وأعرب عن أمله في أن يستمر الحوار بين الأخوة الليبيين لرأب الصدع وجمع الشمل حفاظا على الوحدة الوطنية وأعطى مثالا حيا على التوافق الوطني بتونس الشقيقة التي تجاوزت أزمتها السياسية به داعيا الليبيين إلى الاقتداء بالتونسيين.
من جهته أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «يا نس ستو لتنبرج»، أن الحلف بناء على طلب الحكومة الليبية مستعد لتقديم الدعم لها في مجال بناء مرافق الدفاع خاصة وأن التدفق الكبير لدفعات المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط نحو أوروبا متواصل.
وقال مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة في تقرير جديد لهم أن السلطات الليبية غير قادرة على وقف التجارة غير المشروعة في النفط أو تدفق الأسلحة إلى داخل وخارج البلاد، وأنها تحتاج إلى المساعدة من قوة بحرية دولية
وتسبب الصراع في ليبيا في أزمة إنسانية اضطر على إثرها 120 ألف شخص على الأقل للنزوح ما أدى إلى نقص في الإمدادات الغذائية والطبية وسقوط الآلاف من الضحايا، ويبقى الصراع على الشرعية يعصف بليبيا حيث تتواجد حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة «فجر ليبيا «على العاصمة طرابلس منذ أوت الماضي إلا أن جهود حل الأزمة تبقى قائمة ومتواصلة خاصة مع إدراك أن الخطر يهدد الجميع، فقد تم مؤخرا إطلاق سراح رئيس اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان عبد الهادي بن طالب « ونائبه «علي الأ سطي»بعد أسبوعين من اختطافهما، كما أجرى وفد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الخميس اجتماعا مع قادة عسكريين بقوات فجر ليبيا لبحث آليات وقف إطلاق النار دعما لعملية الحوار السياسي.
الخارجية الليبية تحذر من مخاطر الإرهاب
المجتمع الدولي مجند لمحاربة «داعش» بحريا
س/ ناصر
شوهد:683 مرة