جولة أخرى للحوار الليبي في جنيف برعاية أممية

قالت الأمم المتحدة أنها ستبدأ المحادثات بين الفصائل الليبية المتنافسة برغم أن أحد الوفود قال أنه سيؤجل اتخاذ قرار بشأن المشاركة في العملية التي تهدف لتفادي نشوب صراع أوسع.
ونقلت حكومة الثني المعترف بها دوليا مقرها الى شرق ليبيا منذ الصيف الماضي بعدما سيطر “فجر ليبيا” على طرابلس، وقالت قوات طرابلس أن المؤتمر الوطني العام أجل قرارا بشأن الانضمام إلى محادثات جنيف حتى يوم الاحد بسبب تخوف بشأن كيفية تنظيم المفاوضات.
لكن بيان الامم المتحدة الصادر الثلاثاء أكد على الاجتماع، مضيفا أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا سيعقد مؤتمرا صحفيا قبل بدأ المحادثات وأن قائمة المشاركين في الحوار ستعلن لاحقا.
وقالت مصادر اعلامية ان الفرقاء الليبيين سيعقدون اجتماعا تشاوريا وتحضيريا على ان ينطلق الحوار بشكل رسمي اليوم الخميس، وبحسب ذات المصادر فان الحوار ستحضره 17 شخصية ليبية منها 3 شخصيات تمثل المؤتمر الوطني المنتهية ولايته من بينهم عمر حميدان الناطق باسم المؤتمر الوطني إضافة إلى 4 من اعضاء مجلس النواب الليبي المنتخب وهم محمد علي شعيب وحميد احمد علي حومة وابو بكر بعيرة وادريس عبد الله ادريس، ويشارك نائبان من المقاطعين لمجلس النواب المنتخب وهما نعيم الغرياني وفتحي باشا آغا اضافة الى 8 شخصيات من سياسيين وممثلين للمجتمع المدني ونشطاء حقوقيين .
ووصف الاتحاد الاوروبي محادثات جنيف بأنها الفرصة الاخيرة لليبيا مع تزايد قلق الحكومات الغربية والاقليمية من تفاقم عدم الاستقرار الى حرب اهلية اوسع ويتوقع دبلوماسيون ان تكون محادثات جنيف مفاوضات تمهيدية غير مباشرة بشأن اهداف الامم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وانهاء العمليات العسكرية، ولاتعترف الامم المتحدة والقوى الكبرى بالحكام الجدد في العاصمة طرابلس رغم سيطرتهم على الوزارات والمنشآت النفطية والمطارات ، وقد ناشدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي “موغيريني “ في جلسة نقاش البرلمان الاوروبي الليبيين قائلة “ انتهزوا هذه الفرصة لانه لن تكون هناك فرص أخرى للحوار في المستقبل...
وقد قال مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا، برناردينوليون، أمس الاربعاء ان الظروف في ليبيا مقلقة جدا وان البلد على حافة الانهيار الامني والاقتصادي ، واعتبر محادثات جنيف فرصة ثمينة لهذا البلد يجب عدم اضاعتها وذلك لحل جميع مشاكل ليبيا سياسيا لأن التدخلات العسكرية التي كانت في بعض البلدان التي تعرف نزاعات داخلية زادت الوضع تعقيدا وتأزما مثلما هو الوضع في العراق وافغانستان .