فرنسا تعزز التدابير الأمنية للوقاية من عمليات إرهابية أخرى

نشر 15 ألف عسكري لحماية المؤسسات الحساسة

س . ناصر

عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، بمقر الإليزي اجتماعا وزاريا للوقوف على التدابير الأمنية المتخذة في البلاد بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها العاصمة باريس.

وتم اطلاع هولاند خلال الاجتماع الذي حضره نحو عشرين وزيرا باستثناء وزير الداخلية برنار كازنوف ورئيس الوزراء مانويل فالس على تطورات التحقيق في هجمات باريس الدامية وعمل تقييم للمسيرات الحاشدة التي شهدتها فرنسا أمس الاول، وكذا البحث عن التدابير الأمنية للوقاية من وقوع عمليات إرهابية أخرى وخطة مكافحة الإرهاب.
وجاء اجتماع الرئيس الفرنسي بالتزامن مع إعلان باريس أنها ستنشر 15 ألفا من الشرطة وقوات الأمن لتعزيز الإجراءات الأمنية حول المواقع الحساسة والمدارس اليهودية في أرجاء البلاد.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن عشرة آلاف جندي سيتم استدعاؤهم لحماية المواقع الحساسة في عموم البلاد اعتبارا من مساء اليوم  الثلاثاء، نظرا لحجم التهديدات التي تواجه فرنسا.
ويأتي نشر عشرة آلاف جندي إضافة إلى الخمسة آلاف من الشرطة وقوات الأمن الذين سبق حشدهم  لحماية 717 مدرسة وموقعا يهوديا في البلاد.
في غضون ذلك، صرح رئيس الوزراء مانويل فالس بأن أحد المسلحين الثلاثة الذين نفذوا اعتداءات باريس الأسبوع الماضي لديه شريك «بلا شك»، وتعهد بمواصلة تعقبه.
وأعلن فالس أمس أن قوات الأمن الفرنسية تواصل عملية المطاردة بحثا عن «شريك» على الأقل لمنفذي اعتداءات الأسبوع الماضي في باريس.
وقال «نعتبر أن هناك بالفعل شركاء محتملين على الأرجح».
وكانت فرنسا قد شهدت الأحد أضخم حشد مناهض للإرهاب في تاريخها، حيث ناهز عدد المشاركين في المسيرات التي خرجت في أنحاء البلاد الأربعة ملايين، حسب آخر الإحصائيات.
وشارك في المسيرة 44 زعيما أجنبيا من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إلى جانب الرئيس الفرنسي.
كما حضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي شجع اليهود الفرنسيين في وقت سابق على الهجرة إلى إسرائيل.


تنسيق غربي واجتماع مرتقب في واشنطن

يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد غد فرنسا لبحث مكافحة الإرهاب، على خلفية ما تعرضت له صحيفة «شارلي ايبدو» بعد الانتقاد الذي وجه  للإدارة الامريكية التي ارسلت للمشاركة في مسيرة «الجمهورية» ضد الإرهاب «فيكتوريا نولاند» مساعدة وزير الخارجية ووزير العدل وغاب عنها الرئيس أوباما ووزير خارجيته وهوما أثار دهشة بعض وسائل الإعلام الأمريكية.
وستستضيف الولايات المتحدة في الثامن عشر فيفري القادم قمة لبحث سبل محاربة الإرهاب في العالم، حسبما أعلن وزير العدل الامريكي «اريك هولدر» في أعقاب هجمات باريس الأخيرة، والتي ترمي إلى توحيد الإمكانات ضد الإرهاب، وهذا ما أكده وزير الداخلية الفرنسي «برنار كازنوف» الذي أشار إلى التوصل لاتفاق بين الدول الأوروبية الكبرى والولايات المتحدة الأمريكية لتطوير التعاون في مجال مكافحة الإرهاب .
ويحسب على بعض الدول الغربية أنها كانت تدعم بعض العناصر الإرهابية في العديد من الدول معتبرة اياها معارضة معتدلة فقدمت لها المال والسلاح بل وأقامت لها حكومات موازية وسفارات الشيء الذي أبرز  تنظيمات إرهابية مثل التنظيم الذي سمى نفسه «داعش» الذي أباح القتل وسفك الدماء والاغتصاب والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة، ولاشك أن الحوادث الإرهابية التي تقع هنا وهناك بالدول الغربية يقوم بها عناصر من الغرب كانوا يمارسون الإرهاب في سوريا والعراق وهو الشيء الذي أكده وزيرالداخلية الفرنسي، عقب الاعتداء على صحيفة «شارلي ايبدو»

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024