شخصية توافقية لضمان إستقرار المرحلة القادمة

كلّف، الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، محمد الناصر نائب رئيس حزب نداءتونس، بقيادة مشاورات حول الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة، بينما تمسّك البعض داخل الحزب بأن يكون رئيس الحكومة المقبلة من داخل الحزب الفائز .
وبات من المرجح أن يكون رئيس الحكومة المقبلة من خارج نداء تونس للبقاء بمنأى عن تهمة النقول السياسي والإستئثار بالسلطة، لاسيما وأن رئيس الدولة قال أثناء حملته الإنتخابية أنه في حالة فوزه فإن نداء تونس لا يحكم لوحده وأن تونس بحاجة لكل أبنائها.
وقد طرحت أسماء عدة مستقلة لتولي رئاسة الحكومة من بينها الهادي بلغربي وزير التجهيز والإسكان الحالي وعبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الأسبق، لكن أطرافا من داخل « نداء تونس » رفضت ذلك مرشحة الأمين العام للحزب الطيب البكوش لتولي هذا المنصب
ولم تتوقف الخلافات عتد اختيار رئيس الحكومة داخل الحزب بل تجاوزتها إلى الأطراف التي ستشارك في تشكيلة الحكومة .
خاصة بعد تأكيد الباجي عدم إشراك نواب النداء ونواب مجلس الشعب في هذه الحكورمة وهو ما قد يؤجج الصراع داخل أوساط الأحزاب لاسيما حزب النهضة ولذلك فمن الضروري التوافق حول شخصية رئيس الحكومة من قبل الأحزاب وخاصة الحزب الثاني الفائز في البرلمان « النهضة » وذلك لضمان الإستقرار في المرحلة القادمة .