تفقّد، الرئيس السوري، بشار الأسد، ليلة الاربعاء ـ الخميس، بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة، قواته في حي جوبر في دمشق، حيث تدور معارك طاحنة بينها وبين مقاتلي المعارضة، معربا عن أمله بأن يحمل العام الجديد “الانتصار” بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد وبمناسبة حلول العام الجديد “قام بزيارة إلى جوبر التقى خلالها مع جنود وصف ضباط وضباط الجيش العربي السوري” وأرفقت الخبر بصور عدة التقطت ليلا ظهر فيها الرئيس السوري وهو يصافح الجنود ويتحادث معهم.
ونقلت الوكالة عن الأسد قوله “إذا كانت هناك مساحة من الفرح باقية في سوريا فهي بفضل الانتصارات التي تحققونها في مواجهة الإرهاب”.
وأضاف أن “استقبال عام هو أمل لكل الناس لكن أكبر أمل هو بانتصار قواتنا المسلحة وكل من قاتل إلى جانبهم في معركتنا ضد الإرهاب”.
وحيا الرئيس الأسد عبر الجنود المرابطين على خطوط النار في جوبر كل من “حمل السلاح دفاعا عن الوطن في كافة مناطق سوريا الساخنة التي اعتدى الإرهابيون على أهلها”.
ويمثل حي جوبر أهمية كبرى للنظام كون السيطرة عليه تعني إبعاد خطر مقاتلي المعارضة عن العاصمة دمشق.
وسبق للرئيس الأسد أن زار بلدة داريا جنوب غربي ريف دمشق في خطوة اعتبرها المراقبون “تحد” للمعارضة المسلحة وهنأ الجنود بعيد الجيش السوري في أول أوت عام 2013
... والزغبي يؤكد أن السيادة الوطنية والإرادة الشعبية ليست للحوار
من جهته، قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، يوم الخميس، أن السيادة الوطنية والإرادة الشعبية “ليست مادة للحوار”، مؤكدا أن الدعوة الروسية للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو تأتي “انسجاما مع جوهر الخطاب السياسي السوري”. وقال الوزير في مقابلة مع التلفزيون السوري أن موافقة بلاده على الدعوة الروسية للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو بهدف التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي تأتي “انسجاما مع جوهر الخطاب السياسي الوطني السوري منذ بدء الأزمة في سوريا والقائم على أن المسار السياسي ولا أحد غيره هو الكفيل بالوصول إلى نتائج سياسية وطنية ترضي الشعب السوري وتمثل طموحاته”.
وأوضح الزعبي أن التنسيق بين وزارتي الخارجية في سوريا وروسيا عالي المستوى ومستمر ولا ينقطع ويبحث في العناوين والتفاصيل.