صرّح، الناطق الرسمي لوزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، بأن عملية الايقاف تمت بعد القيام بعمليات بحث وتمشيط عقب استشارة النيابة العمومية.
كانت وحدات الحرس تصدّت مساء الجمعة لمحاولة مجموعة من الإسلاميين مهاجمة أحد مراكزها بدوار هيشر.
وقد استنكرت النقابة العامة للحرس التونسي بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها الوحدات الأمنية مطالبة السلطات المسؤولة باتخاذ الاجراءات القانونية الردعية ضد من أسمتهم بالشرذمة، داعية السياسيين إلى تجنيب المؤسسة الأمنية التجذبات السياسية في آخر المرحلة الانتقالية، كما دعت الشعب التونسي إلى المحافظة على المكتسبات والممتلكات العامة ومتابعة أبنائها حتى لا ينساقوا وراء هذه التيارات الساعية إلى إدخال البلاد في متاهات وفي المجهول مشدّدة على المزيد من اليقظة والانتباه والتحلي بالروح الوطنية العالية لتفويت الفرصة على المتربصين بتونس في محاولة منهم رهن مستقبل البلاد ككل، لكن هيهات أن يتحقق لهم ذلك، فالتونسيون يدركون جيدا أن لا وطن لهم غير تونس وأن المصلحة العليا للوطن فوق المصالح الفردية والحزبية الضيقة.
ويكفي التونسيين فخرا أنهم تجاوزوا مرحلتهم الإنتقالية بكل أريحية وبكل ديمقراطية، حيث أنجزوا دستورا مرجعيا لبناء مستقبل تونس وانتخبوا برلمانا تعدديا ثم رئيسا منتخبا والذي قال أن تونس بحاجة إلى كل أبنائها.