دعا نائب وزير الدفاع الروسي «أناتولي أنطونوف» واشنطن وحلفائها للتخلي عن المعايير المزدوجة والتعاون مع حكومات الدول كافة، بما فيها الحكومة السورية لمحاربة «داعش» الإرهابي.
وأعرب المسؤول الروسي العسكري عن قلق بلاده من تشجيع بعض الدول، نشاط جماعات إرهابية من أجل تنفيذ مهاماتها الخاصة، مضيفا، أن هذه الجماعات كثيرا ما تخرج عن سيطرة مموليها وتبدأ العمل ضدهم.
جاء كلام المسؤول الروسي هذا، في وقت طغت فيه الخلافات بين واشنطن وحلفائها حول محاربة «داعش»، حيث يشكك البعض بنجاح الضربات الجوية وحدها في استئصال التنظيم من العراق وسوريا ومنع تمدده لبلدان أخرى، بينما يرى البعض الآخر أن الضربات قد تشدّ عضد السلطة السورية وتقوّي نظام الأسد وقواته ميدانيا.
ويعدّ التدخل البري لمواجهة «داعش» النقطة الأبرز في الخلاف بين دول التحالف، لاسيما بين أنقرة وواشنطن، حيث تصرّ أنقرة على أن الضربات الجوية غير كافية، وتطالب باتباع استراتيجية أكثر شمولا تتضمن رحيل الأسد وإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا، بحجة حماية المدنيين.
وذهبت فرنسا إلى أبعد من ذلك، حيث دعا وزير خارجيتها فابيوس إلى توجيه ضربات مباشرة لمواقع السلطة السورية وإقامة منطقة عازلة شمال البلاد، وهناك من دول التحالف من تدعم التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح والتدريب، فالخلافات داخل دول التحالف بارزة، بالرغم من محاولة إظهار التماسك فيما بينها، لاسيما حول أزمة سوريا ومحاولة محاربة الدولة الإسلامية (داعش)، وهذا حتى بين المسؤولين الأمريكيين ذاتهم، ولعل إبعاد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، خير دليل على ذلك.