أعلنت مديريتا حملة كل من محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي عن فوزهما في الدور الأول من الرئاسيات التونسية بعد وقت قصير من غلق مكاتب الاقتراع في أول انتخابات رئاسية حرة. ودعا المنصف المرزوقي منافسه الباجي قائد السبسي، إلى مناظرة تلفزيونية للدور الثاني الذي سيجري بعد شهر.
قال المرزوقي، في وقت متأخر من مساء الأحد، لأنصاره من شرفة المقر المركزي لحزبه، «أدعو الباجي إلى مناظرة تلفزيونية ومواجهته مباشرة أمام الشعب التونسي».
إلا أن حملة السبسي لم تعلق على دعوة المرزوقي الذي قال إنه ينتظر من منافسه عدم التهرب من هذا التحدي، داعيا حلفاءه في النضال، ممن لم ينجحوا في انتخابات الرئاسة، إلى دعمه كرئيس ديمقراطي ضد عودة «الآلة القديمة»، كما سمّاها، في إشارة إلى منافسه الباجي.
لكن مدير حملة مرشح «نداء تونس» محسن مرزوق قال: «إن حزبه هو النظام الجديد وأن الخاسرين في الانتخابات البرلمانية هم رموز النظام القديم».
وقد مرت ثلاث سنوات على نهاية حكم الحزب الواحد في عهد بن علي وبذلك أصبحت تونس نموذجا للتحول في المنطقة من خلال وضع دستور جديد واتباع سياسة التوافق وتفادي الاضطرابات والتراشق بل وحتى التناحر الذي عرفته بعض الدول.
وكانت مراكز الاقتراع أغلقت بنسبة تصويت ٦٤٫٦٪ وفق ما أعلنه رئيس هيئة الانتخابات شفيق صرصار، الذي قال إن نسبة المشاركة في الانتخابات قد تطورت بشكل تصاعدي مع قرب إغلاق مراكز الاقتراع واحتلت الدائرة الانتخابية تونس ١ أعلى نسبة مشاركة بـ٦١٫٦٪ في حين حظيت دائرة قفصة بأقل نسبة مشاركة ما يقارب ٤٢٪.
وبعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية ستفتح أبواب الطعون.
وقد تم في هذه الانتخابات اعتماد ٢٧ ألف مراقب و٦٥ ألف ممثل عن المرشحين، إضافة إلى نحو ألف صحفي تابعوا العملية. وبلغت التعزيزات العسكرية والأمنية حوالي ١٠٠ ألف رجل أمن تم نشرهم عبر أنحاء الجمهورية لتفادي أحداث قد تعكر صفو هذا العرس الانتخابي.
شـــــــــروط أساسيــــــــــة
في ظل اللجوء إلى دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية التونسية، التي جرى دورها الأول، الأحد، يتوجب معرفة الشروط التي يتم بمقتضاها تنظيم دورة ثانية لهذه الاستحقاقات مثلما يوضحها القانون الأساسي للانتخابات في البلاد.
^ الرئيس ينتخب بالأغلبية المطلقة للأصوات المصرح بها أي نسبة 50٪ زائد صوت واحد، لكن في صورة عدم حصول أي من المترشحين على هذه الأغلبية المطلقة من الأصوات، تنظم دورة ثانية يتقدم إليها المترشحان الحائزان على أكثر عدد من الأصوات في الدورة الأولى.
^ وفي صورة تساوي عدد الأصوات بين المترشحين يتم تقديم المرشح الأكبر سنّا ويتم تنظيم هذه الدورة الثانية خلال الأسبوعين التاليين للإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى.
^ وفي الدورة الثانية يتم التصريح بفوز المترشح المتحصل على أغلبية الأصوات، فإذا تساويا يقع التصريح بفوز المرشح الأكبر سنّا.
^ تنص الرزنامة الانتخابية على أن التصويت في الدورة الثانية سيكون يوم 31 ديسمبر، تسبقه فترة حملة إنتخابية تدوم أسبوعا، ويتم الإعلان عن النتائج الأولية للدورة الثانية في أجل أقصاه 3 جانفي 2015 ثم يفتح مجال الطعون على مدى 23 يوما ليتم الإعلان عن النتائج النهائية في أجل أقصاه ٣٠ جانفي 2015.