جرائم التنظيم الإرهابي بالعراق فاقت التصورات

أكدت الأمم المتحدة، مقتل أكثر من ١٠ آلاف عراقي وإصابة ٢٠ ألف آخرين في العراق منذ بداية السنة الجارية ٢٠١٤، حسب المفوض السامي لحقوق الإنسان، خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن حول العراق.
وأكد ممثل حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، نفذ جرائم لا يمكن إنكارها وتفوق الوصف، معتبرا الجرائم المرتكبة في العراق بحجم الإبادة الجماعية، مبديا استعداد المفوضية إرسال لجنة للتحقيق في المآسي العراقية التي سببتها التنظيمات الإرهابية المتطرفة كجرائم (داعش)، المتمثلة في القتال والانتهاك والاغتصاب وبيع النساء والفتيات واستعبادهم وإنكار كل الحقوق الإنسانية، وقد تم بيع فتيات لا تتجاوز أعمارهن ١٢ سنة. كما أجبروا الأطفال على مشاهدة الإعدامات مباشرة، وتم إرسال أطفال آخرين للقتال.
كما أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، نيكولاي ملادينوف” أن الأوضاع في هذا البلد تمضي إلى مزيد من السوء، مشيرا إلى ضرورة تغيير استراتيجية مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مرحبا بانضمام العشائر العراقية إلى الحرب ضد “داعش” التي ينتمي عناصرها إلى العديد من الدول الغربية والعربية.
فقد أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وجود فرنسيين اثنين في عداد عناصر تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية الذين ظهروا في فيلم بثه التنظيم قبل أيام، وهم يذبحون أسرى سوريين وهناك بريطانيين وأمريكيين وغيرهم.
هذا، وقد أكد المحامي الدولي وداعية حقوق الإنسان “كورتس دوبلر” أن الولايات المتحدة مثلت خلال الأيام الأخيرة أمام لجنة حقوقية في جنيف حول التعذيب وظروف معتقل “غوانتانامو” وأدينت على تلك الإنتهاكات، إلا أن المشكل ليس في الإدانة، بل في وجوب تنفيذ واشنطن القرارات الدولية، وأن انتهاكات أمريكا في العالم لا تخضع لأية محاكمات، مضيفا أن كنوز الأرض لن تعوض العراقيين عن الجرائم الأمريكية في بلادهم.