يحيي، اليوم، الفلسطينيون الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، الذي توفي في 11 نوفمبر 2004، بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، خلال تلقيه العلاج بعد تدهور صحته خلال حصار الجيش الإسرائيلي له لعدة شهور في مقر الرئاسة برام الله المعروف باسم «المقاطعة».
وكانت لجنة تحقيق فلسطينية في وفاة عرفات، قد أعلنت نهاية العام 2013 عن موته «مسموماً بمادة البولونيوم المشع»، نقلاً عن تقريرين لمعهدين طبيين في روسيا وسويسرا.
واتهمت حركة «فتح»، في تصريحات سابقة، إسرائيل بأنّها هي «المتهم الوحيد والأساسي» في عملية اغتيال عرفات.
وكانت حركة «فتح» تستعد لإحياء ذكرى وفاة قائدها، ورمز الثورة الفلسطينية بمهرجان مركزي حاشد وكبير جدا في مدينة غزة، بمشاركة كل الفصائل والقوى الوطنية، لكنها تراجعت، أمس الأول، عن تنظيمه.
وقال زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، مساء الأحد، إن «لجنة المتابعة العليا لحركة «فتح» في قطاع غزة، عقدت اجتماعاً طارئاً ظهر أمس، بالتزامن مع اجتماع لأعضاء من اللجنة المركزية للحركة في رام الله، وقررت إلغاء مهرجان إحياء ذكرى وفاة الرئيس عرفات».
وأوضح الأغا، أن حركة «فتح» قررت إلغاء المهرجان عقب التطورات الأخيرة وسلسلة الانفجارات والاعتداءات التي طالت قيادات في حركة «فتح» في غزة.
وأضاف: «أبلغنا من الجانب السياسي والأمني في حركة حماس، أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لا تستطيع تأمين المهرجان وحماية المشاركين».
وحمل الأغا حركة «حماس» مسؤولية إلغاء المهرجان وإقدامها على إجراءات تعرقل إقامة المهرجان.
وأضاف: «هذه المواقف تمسّ بالمصالحة الفلسطينية التي تمّ التوافق عليها بين الحركتين في لقاءات القاهرة، ونحن نحذر حركة حماس من النتائج السلبية المترتبة على ذلك».
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، قالت في وقت سابق، الأحد، إنها اعتذرت رسمياً لحركة «فتح» عن عدم تأمين وحماية مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات المقرر، اليوم الثلاثاء، في قطاع غزة.
وفجر مجهولون، الجمعة الماضي، أجزاء من عدة منازل قيادات في حركة «فتح»، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، (زعيم الحركة) بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
هذا، واستنكرت سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إلغاء الاحتفال بالذكرى العاشرة لوفاة زوجها، وأشارت لحزن واستياء زهوة، ابنة الزعيم العربي الرمز.