شهدت المسيرة الشعبية نحو ميناء الدار البيضاء بالمغرب، تدخلا أمنيا عنيفا لمنع المتظاهرين من التظاهر تنديدا برسو سفينة محملة بحمولة عسكرية موجهة نحو الكيان الصهيوني. وشهدت عدة مدن مغربية أبرزها طنجة والدار البيضاء مسيرتين احتجاجيتين على جعل المغرب نقطة عبور للسفن المحملة بالذخيرة التي يستعملها الجيش الصهيوني في إبادة الفلسطينيين.
وطالب المحتجون من خلال المسيرتين التي دعت إليهما الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وكذلك هيئات أخرى مناهضة للتطبيع، المكونة من عدة نشطاء، السلطات المغربية برفض رسو السفينة التابعة لعملاق الشحن العالمي “ميرسك” في الموانئ المغربية، على خلفية نقلها معدات عسكرية إلى الصهاينة”.
ورغم القمع ومحاولات المنع، فقد ردد المتظاهرون، الذين جابوا شوارع المدينتين المغربيتين حاملين الأعلام الفلسطينية وتوشحوا الكوفيات، شعارات داعمة لفلسطين ورافضة لرسو السفن المحملة بالأسلحة بموانئ المغرب ومطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان المحتل، مثل: “النصر لفلسطين” و«لا تجعلوا الموانئ جسورا إلى المجازر” و«الشعب يريد ترحيل السفينة” و«تحيا فلسطين” و«نحن مع الشعب الفلسطيني” و«الشعب يريد إسقاط التطبيع”.ورفعت المسيرتان شعار: “أوقفوا شحن الأسلحة.. أوقفوا حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.. التطبيع شراكة في الجريمة”، وذلك تعبيرا من الشعب المغربي عن رفضه القاطع وإدانته الصارخة لتورط النظام المخزني في ابادة الشعب الفلسطيني عبر السماح برسو سفن تسليح آلة الحرب الصهيونية.
ويوم الجمعة، وتحت شعار: “لا لجعل موانئنا جسرا للمجازر”، خرج الشعب المغربي في أكثر من 100 مظاهرة بـ 58 مدينة مغربية، تنديدا باستقبال الموانئ المغربية للسفن المتجهة للكيان المجرم الذي لا زال يمارس أبشع صور القتل والتجويع الممنهج في حق المدنيين بقطاع غزة.
وكانت تقارير حديثة قد كشفت، وفقا لتحقيق صحفي أجرته صحيفة “ديكلاسيفايد يوكي” البريطانية ومؤسسة الأخبار الاستقصائية الإيرلندية “ذا ديتش” عن مرور سفن شركة “ميرسك” بميناء الدار البيضاء ومنه الى ميناء طنجة المتوسط في عملية شحن مكونات مقاتلات نحو الكيان الصهيوني والتي تستخدم في شن غارات دموية على قطاع غزة المحاصر.