استدعى الآلاف من قوّات الاحتياط لتوسيع توغّله

الكيان الصّهيوني يتعهّد بمواصلة الإبادة

على وقع التصعيد المتواصل في غزة، وطلب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من القوات الصهيونية ممارسة مزيد من الضغط على حماس، أعلن جيش الاحتلال أمس عن استدعاء آلاف العسكريين.
فقد أفادت مصادر صهيونية بأن الجيش استدعى الآلاف من الاحتياط ونقل قوات من جبهات أخرى إلى قطاع غزة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
بالتزامن أوضحت مصادر أمس الأحد أن كتائب القسام فتحت مجال الانضمام والتجنيد للمقاتلين من الجيل الشاب في غزة.

تصعيــد الضّغـط

جاءت تلك المعلومات بالتزامن مع توجه نتنياهو وفريقه الأمني إلى تصعيد الضغط على حماس من أجل دفعها للموافقة على اتفاق وقف النار الجديد الذي اقترحته سلطات الكيان قبل أسابيع، ورفضته الحركة.
كما أتت مع تلويح وزير الدفاع الصهيوني بالسيطرة على مزيد من المناطق في القطاع الفلسطيني المدمر، إلى أجل غير مسمى، وزيادة الحصار على آلاف المدنيين الغزيين، مع وقف دخول المساعدات الإنسانية.
وكانت حماس رفضت هدنة مؤقتة في غزة، مقابل إطلاق عدد من الاسرى  الصهاينة ، مبدية استعدادها إلى تسليم كافة الأسرى في حال وافق الجانب الصهيوني  على الانسحاب التام ووقف الحرب نهائيا. ما رفضته سلطات الكيان بدورها، وأدى بالتالي إلى تعثر المحادثات التي انطلقت قبل أكثر من أسبوع عبر الوسطاء، وسط تزايد واستفحال الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
في الأثناء، ذكر موقع اخباري صهيوني،  أمس الأحد، أن جيش الاحتلال يعدّ العدة لعملية توغل كبرى في قطاع غزة.
وتشمل الخطة الصهيونية بحسب الموقع تقسيم مدينة غزة إلى قسمين، واستيلاء الاحتلال على 50 بالمائة من الأرض.

نتنياهــو يتمسّــك بالإبـــــادة

  هذا، وأكد رئيس الوزراء الصهيوني، أنه لن ينهي حرب الإبادة بغزة المتواصلة للشهر 19 قبل القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل. كما تحدّث في كلمة مصورة مسجلة، عن إقامة ما سماه “مناطق أمنية” في لبنان وسوريا في انتهاك متواصل لسيادة البلدين.
يأتي ذلك رغم تصاعد الاحتجاجات في الشارع الصهيوني والمطالبات عبر عرائض وقّعها مدنيّون وعسكريون احتياط ومتقاعدون، لإعادة الأسرى بغزة عبر وقف الحرب.
ويقول المحتجّون والمعارضة أنّ استمرار الحرب على غزة لا يخدم مصلحة أمنية للكيان، وإنما مصالح شخصية وسياسية لنتنياهو وحكومته. ومتجاهلا هذه الأصوات، قال نتنياهو: “لا خيار أمامنا سوى مواصلة القتال (بغزة) حتى النصر، نحن في مرحلة حاسمة”، على حد تعبيره.

احتلال كامل ومنع الوقود والكهرباء

 بدوره، جدّد وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، دعوته لاحتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري، في حين دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى منع الوقود والكهرباء عن القطاع.
وكتب سموتريتش في منشور على حسابه بمنصة إكس تعليقا عل خطاب بنيامين نتنياهو: يجب تغيير نهج الحرب، والتوجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة دون خوف من إدارة عسكرية إذا لزم الأمر. وسبق أن دعا سموتريتش، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، في أكثر من مناسبة إلى احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير سكانه الفلسطينيين.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فإن نحو 66 % من قطاع غزة أصبحت ممنوعة على الفلسطينيين سواء لاعتبار الكيان لها مناطق عازلة أو مناطق تم إنذار السكان بإخلائها.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فقال” سنواصل الحرب لتدمير حماس وسنمنع عنهم الوقود والكهرباء ومستمرون في الضغط العسكري”. وأضاف أن الضغط العسكري وليس اتفاقيات “الخنوع” هو الذي سيعيد الأسرى الصهاينة  في غزة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025
العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025
العدد 19750

العدد 19750

الأربعاء 16 أفريل 2025