ألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، باللوم في صعود تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى على أخطاء الغرب. وقال إن الحل لوقف هذه الجماعات، يجب أن يأتي من داخل الشرق الأوسط ذاته وليس من تحالف دولي خارجي.
وأكد روحاني في تدخله أمام الجمعية العامة الأممية، يوم الخميس، أن الأخطاء الاستراتيجية للغرب في الشرق الأوسط ووسط آسيا والقوفاز، حولت هذه الأجزاء من العالم إلى ملاذ للإرهابيين والمتطرفين. وأضاف، إن وكالات مخابرات معيّنة وضعت السلاح في يد مجانين لا يستثنون أحدا الآن.
وتشير إيران إلى أن واشنطن وحلفاءهم هم المشكلة وليسوا الحل.
وهذا ما ذهب إليه ناشط أمريكي “مارك بروزنسكي” قائلا، جهات دربت “داعش” قصد تدمير العرب بخلق بعبع الدولة الإسلامية وابتزازهم وللهيمنة المستمرة على مقدرات الشرق الأوسط.
إلا أن بشاعة الأعمال الإرهابية للدولة الإسلامية أصبحت اليوم واقعا مأسويا يعيشه السوريون والعراقيون، حيث ينشر عناصرها الرعب وسط المواطنين بإعدام ضحاياهم رميا بالرصاص أو بقطع الرؤوس.
ولذلك، نفذ التحالف الدولي، صباح أمس، هجمات جوية وصاروخية ضربت حقولا نفطية ومراكز الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور شرق سوريا وهي المحافظة الرئيسية المنتجة للنفط قبل بدء الأزمة في سوريا والتي أصبح التنظيم الإرهابي يسيطر عليها.
ويشكل النفط المصدر الرئيسي لعائدات مقاتلي الدولة الإسلامية وتهدف الغارات إلى إعاقة قدرة التنظيم الإرهابي على العمل عبر الحدود.
هذا وقد وجه أكثر من ١٢٠ من علماء المسلمين من أنحاء العالم، رسالة مفتوحة تندد بتنظيم الدولة وتدحض دعواهم.
من جهتها حذرت بريطانيا من أن الحرب على “داعش” ستستمر سنوات.
