يواصل الجيش الصهيوني منذ شهر عدوانه على مناطق شمالي الضفة الغربية، ما أسفر حتى صباح أمس الأربعاء، عن استشهاد 56 فلسطينيا وإصابة آخرين، وهدم وتدمير عشرات المنازل.
لليوم الثلاثين استمر الجيش الصهيوني في عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 25، بينما بدأ قبل 12 يوما عدوانا على مخيم نور شمس شرقي طولكرم.
وذكر شهود عيان، أن الجيش الصهيوني دفع بتعزيزات عسكرية لمخيم جنين معززة بجرافات ومولدات كهرباء. وبين الشهود أن آليات الاحتلال تواصل العمل على شق طرقات في مخيم جنين على حساب المنازل الفلسطينية.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن نحو 90 في المائة من الفلسطينيين بالمخيم نزحوا قسرا نحو بلدات وقرى في محافظة جنين. وفي مخيم طولكرم بدأت جرافات صهيونية منذ الثلاثاء عملية هدم منازل فلسطينية لشق طرقات وسط المخيم.
والثلاثاء، قال فيصل سلامة رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم إن السلطات الصهيونية تعمل على تغيير جغرافية المخيم وفتح طرقات لتسهيل عملياتها العسكرية لبسط سيطرتها على المخيم.
وأشار في تصريحات إلى أن تدمير الجيش الصهيوني 50 منزلا و280 محلا تجاريا منذ بدء عمليته العسكرية. بالإضافة إلى تعرض مئات المنازل لتدمير جزئي، وآلاف أخرى للتخريب والتكسير جراء عمليات التفجير والهدم والحرق، وفق سلامة. ولفت إلى أن الحال في مخيم نور شمس إلى الشرق من طولكرم لا يختلف من حيث أعمال التفجير والهدم الصهيونية.
وخلف عدوان الجيش الصهيوني على شمال الضفة، منذ 21 جانفي الماضي، 56 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.