جدل حول بدء المرحلة الثانية مـن مفاوضات غـزة

حملـة هدم منازل بطولكرم وحرائـق المستوطنـين تحاصـر الضفة

قالت مصادر للاحتلال الصهيوني أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار في غزة ستبدأ هذا الأسبوع، وأشارت إلى أن الكيان الغاصب يشترط أن يكون قطاع غزة “منزوع السلاح” بشكل كامل في نهاية الحرب، وأن لا يكون وجود لحماس فيه”. كما أوردت المصادر بأن وزير دفاع الكيان، قرر إنشاء إدارة خاصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
تأتي المستجدات، بينما يشتدّ التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة حيث هدم جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، 7 منازل لفلسطينيين بذريعة “البناء دون ترخيص” في محافظتي سلفيت والخليل، وذلك بالتزامن مع عدوانه المتواصل على المنطقة.
وقال فؤاد العمور، الناشط ضد الاستيطان جنوبي الخليل، إن “قوات صهيونية اقتحمت عدة مناطق في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل، وشرعت في هدم منازل فلسطينية”.
وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان، بأن قوات صهيونية هدمت منزلا للمواطن يزيد درويش سعيد في قرية كفر الديك، غرب محافظة سلفيت، شمالي الضفة.
وأوضح الشهود أن الهدم جاء أيضا بذريعة “البناء دون ترخيص”.
وتزامنت العمليات المذكورة مع “أكبر” عملية هدم تستهدف أيضا منازل بمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية منذ بدء قوات الاحتلال عدوانها على المنطقة.وصباح أمس الثلاثاء، أعلن الجيش الصهيوني اعتزامه هدم 16 منزلا بالمخيم.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نفذ جيش الاحتلال الصهيوني خلال جانفي الماضي نحو 76 عملية هدم طالت 126 منشأة، بينها 74 منزلا مأهولا و4 غير مأهولة، و29 منشأة زراعية.
 وقد ندّد محافظ طولكرم عبد الله كميل، أمس، بهدم الجيش الصهيوني منازل في مخيم طولكرم، واصفا العملية بأنها “مجزرة”. ودعا، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والسفارات والقناصل إلى “وقف الجريمة والمجزرة بحق مخيم طولكرم”.

تغيـــير جغرافيـا وإيجاد بيئة طــاردة

في السياق، قال الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (مستقل) أحمد الحواشين، إن العدوان الصهيوني الموسع في مخيم جنين منذ 21 جانفي الماضي، يهدف إلى إحداث واقع جديد عبر تغيير معالمه الجغرافية.الحواشين ابن مخيم جنين، ذكر أن العدوان الصهيوني الحالي على المخيم بدأ يأخذ “طابعا مغايرا عن أي عملية عسكرية سابقة”.
ويوضح أن “جيش الاحتلال يعمل على تغيير جغرافيا المخيم عبر هدم عشرات المنازل في الجهة الجنوبية منه حيث شارع مهيوب ومسجد الأسير”.
ويشير إلى أن “عشرات العائلات النازحة لن تجد لها منازل في المخيم بعد العملية العسكرية، فما يجري فرض واقع جديد وإعادة هندسة جغرافية المخيم”.
ووفق الحواشين، فإن أعمال التجريف التي ينفذها الاحتلال تهدف إلى تغيير جغرافيا مخيم جنين عبر شق طرقات جديدة على حساب مواقع سكنية مكتظة لم تتعرض في السابق لأي تخريب.
ويتحدث الحواشين عن هدف ثانٍ للعدوان الصهيوني على مخيم جنين “يتمثل في إيجاد بيئة طاردة للفلسطينيين جراء العمليات العسكرية المتكررة وتدمير البنية التحتية”.

اعتـداءات المستوطنين تتزايـد

 من ناحية ثانية، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحام بلدات ومناطق في الضفة الغربية، وترافق ذلك مع اعتداءات لمستوطنين شملت حرق مركبات واستهداف منازل للفلسطينيين.
وذكرت مصادر، أن مستوطنين اعتدوا على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في قرية بيتللو غربي مدينة رام الله.
كذلك أحرق مستوطنون مركبات لفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوبي الخليل، وقالت مصادر فلسطينية إن المعتدين تسللوا من مستوطنة مجاورة إلى القرية فجر أمس وأضرموا النار في المركبة مما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وأفاد الهلال الأحمر بإصابة فتى فلسطيني بجروح إثر اقتحام قوات الاحتلال بلدة ميثلون جنوبي جنين وإطلاق قذيفة حارقة على أحد المنازل.
وأكد الهلال الأحمر أن قوات الصهيونية اعتدت بالضرب على طاقم إسعاف تابع لها في مخيم جنين. وأشارت إلى أن الطاقم تحرك بعد التنسيق مع الصليب الأحمر، لنقل حالة مرضية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى ضياء الدين سباعنة (15 عاما) متأثرا بشظايا أصيب بها في الرأس قبل أسبوعين أثناء وجوده في محل والده، خلال قصف مسيرة صهيونية مركبة في بلدة قباطية جنوبي جنين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025
العدد 19703

العدد 19703

الثلاثاء 18 فيفري 2025