الجيش الصهيوني ينسحب من الجنوب باستثناء 5 نقاط

لبنـان يتوجـه إلى مجلس الأمـن لاستعادة كافـة أراضيـه

قرر لبنان التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الصهيونية وإلزام الكيان الصهيوني بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفق ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة وفي مقدمها القرار 1701.
انسحب جيش الاحتلال الصهيوني من كلّ القرى الحدودية في جنوب لبنان، باستثناء نقاط خمس كان أعلن أنه سيبقى فيها، وذلك بالتزامن مع انتهاء مهلة تطبيق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان.
وقال مصدر أمني لبناني فضّل عدم الكشف عن هويته: “انسحب الجيش الصهيوني من كلّ القرى الحدودية، باستثناء النقاط الخمس، والجيش اللبناني ينتشر بشكل تدريجي، بسبب وجود متفجّرات في بعض الأماكن، وأضرار بالطرقات”.
وصدر عن قيادة الجيش اللبناني بيان أوضح فيه أنّ قواته انتشرت في عدد من البلدات هي (العباسية، المجيدية، كفركلا) في القطاع الشرقي. وبلدات (عديسة، مركبا، حولا، ميس الجبل، بليدا، محيبيب، مارون الراس والجزء المتبقّي من يارون) في القطاع الأوسط.
كما انتشرت قواته في مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني وذلك بعد انسحاب الاحتلال.

الجيش يؤمّن عـودة الأهالي

وقال الجيش إن الوحدات المختصة باشرت إجراء المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في هذه المناطق.
وفجر أمس، انتهت مهلة انسحاب الاحتلال من جنوبي لبنان بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك بعيد ساعات من تأكيد الجيش الصهيوني عزمه إبقاء قواته في 5 نقاط استراتيجية عند الحدود.
وكان جيش الاحتلال أعلن أنّه “سيترك أعداداً صغيرة من القوات في 5 مواقع استراتيجية بعد حلول موعد الانسحاب في 18 فبراير”، وهي: تلّة العويضة، جبل بلاط، تلّة اللبونة، تلّة العزية وتلّة الحمامص، مبرراً ذلك بمواصلة الدفاع عن المستوطنين والتأكّد من عدم وجود تهديد فوري، من حزب الله.
وجاء الإعلان الصهيوني على الرغم من تأكيد لبنان رفضه المطلق لبقاء القوات الصهيونية، ودعوته رعاة الاتفاق إلى التدخّل للضغط على الاحتلال.
ودعت عدّة بلديات في جنوبي لبنان، الأهالي إلى التريّث في العودة لبلداتهم بانتظار انتشار الجيش اللبناني في أحيائها وعمل الأجهزة المختصّة على فتح الطرقات، لتوفير دخول آمن.

منظّمــــات أمميــــة تديـن الاحتـلال

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تشنّ قوات الاحتلال ضرباتٍ جوية وتنفّذ عمليات نسف تطال منازل في قرى حدودية، أوقعت أكثر من 60 شهيداً، نحو 24 شخصاً منهم في 26 جانفي، الموعد الأول الذي كان مقرّراً لتطبيق وقف النار، في أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم الحدودية.
وأعرب خبراء في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، في بيانٍ لهم عن استيائهم من استمرار “قتل المدنيين والتدمير المنهجي للمنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية الأخرى في جنوبي لبنان خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار”.ونبّهت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الاثنين، إلى أنّ “تعمّد الاحتلال هدم منازل المدنيين والبنية التحتية المدنية واستخدام الأسلحة المتفجّرة في المناطق المأهولة يجعل من المستحيل على العديد من السكان العودة إلى قراهم ومنازلهم”.
وأضافت: “حتى لو كانت منازلهم لا تزال موجودة، كيف سيعودون مع انعدام المياه والكهرباء والاتصالات والبنية التحتية الصحية؟”.
وبدأ عدوان الكيان الصهيوني على لبنان في 8 أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي، وخلّف 4 آلاف و104 شهيد و16 ألفا و890 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025