دعا حزب “سومار” الإسباني، حكومة مدريد إلى مطالبة المغرب بتقديم توضيحات حول منعه وفدا من برلمان الباسك كان يريد دخول مدينة العيون بالصحراء الغربية المحتلة للاطلاع على أوضاع الصحراويين.
في رسالة موجّهة إلى وزارة الخارجية الإسبانية، قال نواب حزب “سومار”، أنّ “الإجراء المغربي بالغ الخطورة”، لا سيما وأنه يتعلّق بزيارة رسمية لبرلمانيين، تم إبلاغ الوزارة بها مسبقا.
ودعا النواب، الوزارة، لطلب توضيحات من المغرب حول قرار منع الوفد من دخول مدينة العيون المحتلة، والاستفسار عن المعايير التي تعتمدها الرباط في قبول أو رفض دخول الأجانب إلى الصحراء الغربية المحتلة.
إلى جانب ذلك، تساءل نوّاب “سومار” عمّا إذا كانت الخارجية الإسبانية تعتزم اتخاذ إجراءات لضمان دخول الوفود المعنية بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية المحتلة.
وتأتي هذه المبادرة، بعد التصريحات العلنية التي أدلى بها ميكيل أروبارينا من الحزب الوطني الباسكي، جون هيرنانديز من سومار وقيادي في اليسار الموحد وأمانكاي فيليا، عن حزب بيلدو، وهم أعضاء في لجنة المساواة والتعاون من أجل التنمية في البرلمان الباسكي، والذين أكدوا فيها أن السلطات المغربية منعتهم من النزول من الطائرة والتوجه إلى مدينة العيون المحتلة.
كما أكّد أعضاء الوفد، أنّ أجهزة الاستخباراتية المغربية أرغمتهم على العودة على متن نفس الطائرة دون تقديم أية أسباب أو مبررات حول هذا المنع، الذي يشكّل انتهاكا ومسا بالحق في التنقل لبرلمانيين ومدافعين عن حقوق الإنسان حاولوا زيارة الصحراء الغربية المحتلة للوقوف على أوضاع حقوق الإنسان هناك.
الاحتلال لا يريد شهودا علـى انتهاكاتـــه
وكان الاحتلال المغربي قد أقدم بتاريخ 28 جانفي الماضي على منع وفد برلماني وحقوقي من إقليم الباسك من زيارة العيون المحتلة.
وأعربت منظّمات وهيئات حقوقية صحراوية عن “قلقها البالغ” من منع سلطات الاحتلال المغربي هذا الوفد من زيارة مدينة العيون بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، وقامت بترحيله على متن نفس الطائرة، في إطار سياسية غلق الإقليم المحتل في وجه المراقبين والإعلاميين الأجانب.
جدير بالذكر، أنّ سلطات الاحتلال المغربي، قبل طرد هذا الوفد الثلاثاء الماضي، أقدمت على طرد صحفي ومراقبين دوليين اثنين إسبان من مدينة الداخلة المحتلة يوم 19 جانفي الماضي.