أعلنت «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» في تونس امس أن العدد النهائي للتونسيين المسجلين على قوائم الاقتراع للانتخابات العامة المقررة قبل نهاية 2014 فاق خمسة ملايين شخص.
وتنظم في تونس انتخابات تشريعية في 26 أكتوبر المقبل، تليها الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر.
وجاء في بيان الهيئة الانتخابية «انتهت الثلاثاء 26مرحلة تسجيل الناخبين للاستحقاقات التشريعية والرئاسية لسنة 2014 بإدراج نحو مليون ناخب جديد في سجل الناخبين».
وبدأت عملية تسجيل الناخبين يوم 23 جوان الماضي وتواصلت حتى 22 جويلية وتم تمديدها بأسبوع إضافي حتى الـ29 من الشهر نفسه. وقد مددت الهيئة الانتخابية عملية التسجيل في مناسبة ثانية من 5 إلى 26 أوت الحالي.
ومددت العملية في مناسبتين بسبب «ظاهرة عزوف كبيرة جدا» عن التسجيل حسبما أعلن في وقت سابق شفيق صرصار، رئيس هيئة الانتخابات، الذي أرجع الظاهرة الى «حالة إحباط وخيبة» التونسيين من الأحزاب التي تصدرت المشهد السياسي بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011.
وأوضحت الهيئة الانتخابية في بيانها أن عدد الناخبين الجدد الذين وقع تسجيلهم على قوائم الاقتراع خلال كامل عملية التسجيل بلغ 993 ألفا و696 شخصا بينهم 50،5 بالمئة من الإناث.
واعتبرت الهيئة هذا العدد «مرضيا (مقبولا) باعتبار الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية التي تمت فيها عملية التسجيل».
ولفتت إلى «ارتفاع نسبة الشباب من بين المسجلين الجدد، حيث فاقت نسبة من تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما 63 بالمئة من مجموع المسجلين».
وفي تونس التي يقطنها حوالي 11 مليون نسمة، بحسب معهد الإحصاء الحكومي، يحق الانتخاب لكل مواطن «راشد» يفوق عمره 18 عاما أي لحوالي 8 ملايين شخص.
و من ناحية ثانية ،أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها ستقدم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 60 مليون دولار لدعم قدرات الجيش التونسي في مواجهة الارهابيين الذين يهددون عبر هجماتهم المتكررة، الديمقراطية الناشئة في مهد انتفاضات الربيع العربي.
وفي الشهر الماضي، قال مسؤولون تونسيون وأميركيون إن الولايات المتحدة تعتزم أيضا بيع 12 طائرة هليكوبتر «يو إتش-ام بلاك هوك» لتونس، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 700 مليون دولار، سعيا من واشنطن لمساعدة تونس في القضاء على التهديد المتزايد من الارهابيين.