مع الدخول المدرسي، عاد شبح الإضرابات ليخيم على السير العادي للدراسة بالمؤسسات التعليمية المغربية، حيث أعلنت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات عن التصعيد خلال شهر أكتوبر الجاري، ما جعل العديد من آباء وأولياء التلاميذ يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من تكرار سيناريو إضرابات الموسم الدراسي الماضي.
تستعد التنسيقيات التعليمية إلى شل المدارس العمومية يوم السبت 5 أكتوبر، تزامنا مع الذكرى الأولى لانطلاق احتجاجاتها التي استمرت لأشهر وتوجت بتعديل النظام الأساسي وزيادات في الأجور، مؤكدة أن دواعي الاحتقان لا تزال قائمة.
ودعا التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم 20 تنسيقية فئوية، إلى خوض إضراب عام بقطاع التعليم يوم السبت القادم وتنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام الوزارة بالرباط، مع حمل الشارة الحمراء من يوم الاثنين 30 سبتمبر إلى 4 أكتوبر.
وسجل التنسيق التعليمي أن دواعي الاحتقان لا تزال قائمة، بالإضافة إلى أن الدخول المدرسي الحالي متسم بعدة إشكالات من بينها الاكتظاظ، وإلغاء الدعم الموجه للتلاميذ، والهدر المدرسي، وتعثر الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، وغلاء اللوازم المدرسية، وغياب المرافق في العديد من المؤسسات التعليمية، وتأخر في تجهيز وتوفير اللوجستيك خاصة بالمؤسسات الرائدة، وهو ما يدعو للاحتجاج.