أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الجمعة أن حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 1980 شهيدا بسبب وفاة عدد من المواطنين متأثرين بجراحهم والعثور على عدد آخر تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في تصريحات صحفية أمس «إن سبب الارتفاع المتواصل في أعداد الشهداء هو نتيجة وفاة مواطنين متأثرين بجراحهم بالإضافة إلى تسجيل أسماء شهداء لم تكن مسجلة من قبل»، مشيرا إلى ان الكثير من الأسر خلال أيام العدوان كانت تشيع شهداءها دون تسجيلهم لصعوبة الوصول إلى المستشفيات.
وتوقع القدرة أن يرتفع عدد الشهداء بسبب وجود جرحى في حالة خطرة وعدد من المفقودين أو تحت الركام مؤكدا أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تعمل على مدار الساعة للبحث عن المفقودين.
في الاثناء تستمر اسرائيل في خرق الهدنة حيث افادت تقارير اخبارية وشهود عيان ان المدفعية الاسرائيلية أطلقت مساء الخميس قذيفتين على أراض زراعية شرق مدينة خان يونس فى خرق جديد للتهدئة فى قطاع غزة.
وقال شهود عيان ان المدفعية الاسرائيلية المتمركزة بالقرب من موقع السريج أطلقت قذيفتين باتجاه أراضى المواطنين شرق خان يونس.
وأكد شهود عيان سقوط القذائف في أراض خالية دون وقوع اصابات فى صفوف المواطنين.
وكانت طائرات الاحتلال شنت منتصف ليلة الخميس - بعد اعلان الوفد الفلسطينى عن تهدئة لمدة خمسة أيام ـ عدة غارات على أراض زراعية دون وقوع اصابات.
وللتحقيق في جرائم الاحتلال في حق البيئة هذه المرة وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة بشكل أولي على إرسال بعثة تقصي حقائق في الجرائم البيئية التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وذلك استجابة لطلب توجهت به رئيسة سلطة جودة البيئة الفلسطينية.
وأشارت رئيسة سلطة جودة البيئة في فلسطين إلى أن معظم القوانين والبرتوكولات الدولية يوجد بها بند واضح بأن الاعتداء على البيئة هي «جريمة» وأوضحت أن عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 يوليو الماضي مستعملا أقصى درجات الأعمال العدائية «تسبب بأضرار بالغة وشديدة الخطورة وطويلة الأمد على البيئة بما تحتويه من العناصر الحيوية الطبيعية المائية والهوائية والأرضية والكائنات الحية والبنية التحتية والعمرانية».
وأكدت المهندسة عدالة الأتيرة أن قصف الاحتلال المتعمد وتدميره ل8 محطات لضخ المياه وتنقيتها سيضر بنحو 700 ألف مواطن في غزة وسيزيد من مخاطر تلويث كل مكونات البيئة البرية والبحرية مما قد ينجم عن ذلك زيادة خطر انتشار الأمراض والأوبئة وتلويث المياه الجوفية وشواطئ غزه..وذكرت إن القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية لأكثر من 1.8 مليون مواطن وعلى مدى شهر كامل أدى إلى تراكم أكثر من 50 ألف طن نفايات في أزقة وشوارع محافظات غزة.
وبينت أن إسرائيل تسببت بهذا العدوان بتدمير آلاف الدفيئات الزراعية والحقول والمزارع المخصصة لإنتاج الخضروات والفواكه واللحوم بأنواعها الأمر الذي سينعكس سلبا على الأمن الغذائي للمواطن الفلسطيني في غزة إلى جانب تلويث البيئة بجثث الحيوانات النافقة بسبب العدوان.
وقالت» إن قطاع المياه والصرف الصحي عانى ولا زال يعاني تدهورا خطيرا جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة هذا القطاع الذي يعاني أصلا من تدهور خطير قبل العدوان حيث أن 90 بالمائة من المياه غير صالحة للشرب في قطاع غزة».
كما أبرزت إن البطش والدمار التي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها الأخير على قطاع غزة إضافة إلى الحصار الجائر قد أديا إلى حدوث «تدهور في البيئة البحرية وانهيار في الثروة السمكية كما ونوعا» مضيفة أن تلوث التربة بالنيترات والفوسفات والعناصر الثقيلة نتيجة قصف محطة توليد الكهرباء وتعطل محطات الصرف الصحي تسبب في «تلوث كثير للتربة بجانب التلوث الناتج عن النفايات الصلبة».