نظمت شبكة النساء الإفريقيات، أمس السبت، مؤتمرا قاريا في إطار تظاهرة «أسبوع التحرر الإفريقي» سلط الضوء على النزاع في الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في القارة الإفريقية.
كشفت فاطمة مسعود ممثلة شبكة النساء الإفريقيات في الجزائر، والمؤطر لأشغال الملتقى، أنه بمناسبة أسبوع التحرر الإفريقي نظمت شبكة النساء الإفريقيات عدة ملتقيات في عدد من الدول الإفريقية، أبرزت من خلالها إمكانيات وقدرات القارة الإفريقية في تسيير شؤونها بنفسها، ورفض كل التدخلات الأجنبية التي قد تزعزع أمنها واستقرارها.
يذكر أن هذا اللقاء الذي نظم عبر تقنية الفيديو عرف مشاركة العديد من الشخصيات الوازنة على المستوى الإفريقي، عكفت على إبراز دور الجزائر الرائد في مساندة الحركات التحررية الإفريقية عبر الزمن، مع تسليط الضوء على النزاع القائم في الصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية.
وتناول المتدخلون، من أساتذة وحقوقيين ودبلوماسيين، عددا من المواضيع بالمناسبة منها «الجزائر دبلوماسية في خدمة تحرير إفريقيا» و»دور المرأة الإفريقية في تجسيد الوعي الإفريقي»، إلى جانب تسليط الضوء على دور المجتمع المدني في بناء أمن واستقرار إفريقيا.
وذكرت فاطمة مسعود «بمعاناة الشعب الصحراوي المتواصلة وفي أبشع الصور، حيث تتعرض النساء الصحراويات للتنكيل والاغتصاب على يد القوات المخزنية، ومع ذلك يظلن صامدات في وجه العدوان».
تجدر الإشارة إلى أن شبكة النساء الإفريقيات هي شبكة ذات طابع حكومي تم تأسيسها أثناء أشغال مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الأفريقي (قمة الاتحاد الأفريقي) وذلك يوم 4 جويلية 2017 بقسنطينة (الجزائر)، وهي شبكة تابعة لمفوضية الأمن والسلم الإفريقي للاتحاد الإفريقي. وتم إنشاء هذه الشبكة لضمان تشكيل عمليات السلام في إفريقيا من خلال قيادة المرأة ومشاركتها فيها، ومن بين أهدافها تعزيز وتقوية دور المرأة الإفريقية في جميع المجالات.