أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الإبادة الصهيونية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 64 ألفا و368 شهيدا و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين. جاء ذلك وفق تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء استمرار الإبادة الصهيونية في قطاع غزّة.
قالت الوزارة: «وصل إلى مستشفيات قطاع غزّة 68 شهيدا (منهم 8 تم انتشالهم من تحت الركام) و362 إصابة خلال 24 ساعة الماضية».
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، أمس السبت، تسجيل 6 حالات وفاة جديدة، بينهم طفل، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 382 شهيداً، من بينهم 135 طفلاً».
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
في الاثناء، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، إن المعاناة التي يشهدها أطفال غزّة بسبب المجاعة ليست صدفة بالطبع، بل نتيجة مباشرة للهجمات الصهيونية.
معاناة الأطفال ليست صدفة
جاء ذلك خلال اتصال مرئي من غزّة لمديرة الاتصالات في الشرق الأوسط بمنظمة اليونيسيف تيس إنغرام، مع المؤتمر الصحفي اليومي المنعقد في المقر العام للأمم المتحدة في نيويورك، استعرضت خلاله آخر المستجدات في المنطقة.
وأوضحت إنغرام، أن الأسر الفلسطينية وأطفالها يخوضون صراع البقاء على قيد الحياة وسط الهجمات الصهيونية.
وأضافت أن «حياة الفلسطينيين هنا تتفتت بشكل منهجي، ولكن معاناة أطفال غزّة بالتأكيد ليست صدفة».
وأشارت إنغرام، إلى أن «هذه المعاناة نتيجة مباشرة لخيارات حوّلت كامل قطاع غزّة إلى مكان تُهدد فيه حياة الناس يوميا من جميع الجوانب»، في إشارة إلى الكيان الصهيوني.
وأفادت بأن المنطقة التي تُسمى زورا بالآمنة في غزّة ليست آمنة على الإطلاق، والأطفال يُقتلون أو يُصابون بإعاقات خطيرة وهم نائمون في كل ليلة تقريبا.
في السياق، قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة بلغت حداً «يفوق الوصف»، ودعا إلى وقف المساعدات العسكرية المُقدمة للكيان الصهيوني.
وقف المساعدات للاحتلال
وأكد ساندرز في منشور على منصة «إكس»، أمس السبت، أن معظم من فقدوا أرواحهم في غزّة حتى الآن هم من النساء والأطفال وكبار السن، وأن الأزمة الإنسانية في غزّة «لا توصف».
وأوضح أن البنية التحتية في غزّة قد دُمرت بالكامل، مضيفاً: «لقد دُمر كل شيء: المساكن وشبكات المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي والمدارس والجامعات».
وتابع قائلا: «حصار الجيش الصهيوني يمنع دخول الغذاء إلى غزّة. المئات يتضورون جوعاً. لقد وصلنا الآن إلى مستوى من الهمجية يتضور فيه الأطفال جوعاً».
ودعا لوقف المساعدات العسكرية المقدمة من الولايات المتحدة إلى الكيان الصهيوني، قائلا إن «الشعب الأمريكي لا يريد إرسال مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب إلى الحكومة الصهيونية لتجويع الأطفال في غزّة».