استشهد، ليلة الجمعة إلى السبت، فتى فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، وأصيب آخر بجروح حرجة في «جنين» شمالي الضفة الغربية.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، عن استشهاد الفتى أمجد الفايد «17 عاما»، وإصابة آخر بجروح حرجة خلال عدوان شنته قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة «جنين» ومخيمها. وفور الإعلان عن استشهاد الفتى الفايد انطلقت مسيرة من أمام مستشفى «ابن سينا» في مدينة «جنين»، حيث ردّد المشاركون شعارات مندّدة بجرائم الاحتلال، داعية إلى رصّ الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية من أجل التصدي للممارسات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قبل ساعات قليلة مدينة «جنين» ومخيمها، حيث دارت مواجهات عنيفة مع الشبان عند شارع «حيفا»، أطلق خلالها الجنود الصهاينة الأعيرة النارية الحية صوب الشبان.
من جهة أخرى، يواصل نحو 500 معتقل إداري فلسطيني مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ141 على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
وعادة ما تتخذ سلطات الكيان الصهيوني إجراءات عقابية ضدّ المعتقلين المقاطعين لمحاكمها كالحرمان من الزيارة وتجديد الاعتقال الإداري لهم. وكان المعتقلون الإداريون قد اتخذوا موقفا جماعيا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني. ويتذرع الكيان الصهيوني وإدارات السجون، بأنّ المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات.