ندّدت اللجنة الصحراوية للموظفين والعمال المطرودين بشكل تعسفي من طرف المغرب، بتواصل الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي يمارسها الاحتلال المغربي ضد الصحراويين في المناطق المحتلة لا سيما ما تتعرض له سلطانة خيا والمتضامنين معها، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف الانتهاكات ضد المدنيين العزل.
لفت بيان اللجنة الصحراوية إلى ما تعرضت له المناضلات الصحراويات منهن، محفوظة بمبا لفقير، رئيسة اللجنة الصحراوية للموظفين والعمال المطرودين بشكل تعسفي من طرف المغرب، إذ تعرضن للتعذيب والتعنيف الجسدي والمعاملة المهينة والماسة بالكرامة من طرف فرقة ترهيب بزي مدني تابعة لقوات الاحتلال المغربية بمدينة بوجدور المحتلة.
انتهاكات جسيمة
وأوضحت اللجنة أنّ الاعتداء جاء بعد أن كسرت المناضلات الثلاث اللاتي ينتمين لتنسيقية أكديم ازيك للحراك السلمي، الحصار المضروب على منزل عائلة أهل خيا بمدينة بوجدور المحتلة وتمكنهن من الدخول إلى المنزل في خطوة تضامنية جريئة للتعبير عن تضامنهن مع العائلة والمتضامنين الأمريكيين، روث ماكدونو المضربة عن الطعام والسيد تيم بلوطا.
وذكر بيان اللجنة، أنّ المصالح الطبية المغربية رفضت تسليم المناضلات الصحراويات وثائق طبية تثبت تعرضهن للتعنيف والضرب. وعليه تضيف اللجنة فإنّ ما تعرضت له عائلة خيا من هجوم همجي لقوات الأمن المغربية ومن ثم تعريض حياة العائلة والمتضامنين معهم للموت بات يهدّد الحق الإسمي في الحياة.
كما اعتبرت اللجنة الصحراوية ما تعرضت له المناضلات الصحراويات على يد أجهزة الاحتلال المغربي، واستمرار الاحتلال المغربي في الإمعان بممارسة انتهاكات جسيمة وممنهجة ضد الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة يستدعي من المنتظم الدولي والمنظمات الدولية «التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات ضد المدنيين الصحراويين العزل».
وبالموازاة مع ذلك، قامت سلطات الاحتلال المغربي بمنع مناضلات صحراويات من مغادرة مدينة بوجدور المحتلة والاعتداء عليهن بالضرب والتعنيف عقب زيارتهن للمناضلة سلطانة خيا وعائلتها ممّا أدى إلى إصابتهن.
أفعال إجرامية
وأفاد المكتب التنفيذي لفريق العمل من أجل متابعة معركة سلطانة خيا وعائلتها في بيان أنّ عناصر من شرطة الاحتلال المغربي قاموا بالاعتداء على المناضلات، محفوظة بمبا ومنت أعليا والكورية منت امريزيك، والاستيلاء على هواتفهن وما كان معهن من النقود عند نقطة التفتيش شمال المدينة المحتلة.
وعن سيناريو الاعتداء الذي نفذ ضد المناضلات، ذكر البيان أنّ سائق السيارة التي كن يستقلانها أجبر على العودة بهن إلى محطة سيارات الأجرة، لتتفاجأ المناضلات بالقرب من المحطة بمجموعة من المقنعين يعترضون سبيلهن وينهالون عليهن بالضرب المبرح بواسطة سلاسل حديدية وهراوات، وإلزام السائق بتركهن هناك دون نقلهن إلى مدينة العيون المحتلة.
إلا أنّ المناضلات تمسكن بالسيارة وعدم السماح للسائق بالذهاب، حيث تمكن من نقلهن إلى مدينة العيون المحتلة في حالة يرثى لها، وفق ما ذكر البيان.
وأدان فريق العمل من أجل متابعة معركة سلطانة خيا وعائلتها، هذا الفعل الإجرامي الذي ارتكبته سلطات الاحتلال المغربي في حق المناضلات الصحراويات اللواتي قدمن للتضامن مع عائلة أهل خيا، واعتبره دليلا «على ما وصلت إليه هذه السلطات من فشل وتخبط بل وهستيريا أصبح معها نظام الاحتلال المغربي عاجزا عن مواجهة صمود مناضلة صحراوية وعائلتها دخلت بشكل سلمي في محطة نضالية لما يزيد عن سنة ونصف».
كما وصف البيان ما اقترفته سلطات الاحتلال بحق المناضلات الصحراويات بـ»العمل الجبان الذي يعكس خطورة التصرفات والأفعال الإجرامية لسلطات الاحتلال المغربي والتهديدات التي تمثلها على سلامة عائلة أهل خيا والنشطاء الأمريكيين المتضامنين معها».