توجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى آسيا، في جولة هي الأولى له إلى القارة منذ توليه الرئاسة في فيفري 2021.
اختار بايدن كوريا الجنوبية واليابان محطتين فقط له خلال الزيارة، وذلك لتتويج أسبوعين من الدبلوماسية الأمريكية النشطة حيال منطقة المحيطين الهندي والهادئ الإستراتيجية والتي أكدّت الإدارة الأمريكية أنّها تحظى بالأولوية لديها، في إشارة إلى مقاربة ملف مواجهة نفوذ الصين المتنامي في المنطقة.
تأتي الزيارة التي تستمر خمسة أيام وهناك من يراها مثيرة للجدل، وتختتم بقمّة في طوكيو لتحالف «كواد»، الذي يجمع الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا، بعد قمّة عقدها بايدن في البيت الأبيض في 12 ماي الحالي. وجمعته القمة يومها بقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المؤلفة من 10 دول، من بينها تايلاند وماليزيا وفيتنام وإندونيسيا والفيليبين وسنغافورة.
وبعكس عدد كبير من دول «الرابطة»، التي تضم أيضاً لاوس وبروناي وميانمار وكمبوديا، والتي تنتهج سياسة عدم الانحياز، أو تتوخى الحياد في مقاربة ملف العلاقات الصينية – الأمريكية وحتى الروسية – الأمريكية، يحظى بايدن في اليابان بشريك يزداد «مثالية». كما أظهر الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول، الكثير من المؤشرات التي تدلّ على إمكانية أمريكية لتوسيع وتعزيز الشراكة مع سيول حيال ملفات المنطقة، وصولاً حتى إلى القبول بانضمام الأخيرة إلى تحالف «كواد»، ولو بصفة مراقب، وهي مسألة مطروحة حالياً.