أستاذ العلوم السياسية، مبروك كاهي :

الاحتلال يسابق الزمن لتهويد الأراضي المحتلة

عزيز. ب

يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة ورقلة، مبروك كاهي، أنّ تمادي الاحتلال الصهيوني في الخطوات التصعيدية في حق الفلسطينيين إلى درجة إبداء نوايا خبيثة حول تفكيك قبة الصخرة الشريفة، يؤكد أنّ الاحتلال يسابق الزمن في تهويد الأراضي المحتلة قبل انعقاد القمة العربية المقررة بالجزائر، والتي أكد من خلالها رئيس الجمهورية أنّها ستكون قمة للم شمل الصف العربي وكذا الفصائل الفلسطينية، وهو ما سيستعيد اللحمة من جديد حتى تكون أكثر قوة وتأثير للضغط على المجتمع الدولي، للاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني، من أبرزها إقامة الدولة كاملة السيادة في إطار حدود 1967.

قال الأستاذ مبروك كاهي، أنّ استمرارية الأعمال العدائية والتصعيد ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني، يعود بالدرجة الأولى لاسيما في الفترة الأخيرة إلى عدة عوامل ومتغيّرات، على اعتبار أنّ الانتهاكات الصهيونية لم تتوقف ولو لمدة قصيرة، بل كانت دائمة ومستمرة لاسيما من حيث الزمان، فأغلب الانتهاكات سجلت مطلع كل عشرية أو بداية عقد من العقود من هذا القرن، على غرار ما حدث في انتفاضة 2002 وكذا العدوان الصهيوني سنة 2008 و 2012 وهو ما يعني أنّ الاحتلال يمارس التصعيد بصفة دائمة ومستمرة وهذا ليس بالشيء الجديد.
أضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ»الشعب «، أنّه بدا جليا من خلال الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال، لاسيما في الفترة الأخيرة، أنّه يسابق الزمن من أجل تهويد الأراضي المحتلة بشتى الطرق والوسائل، وهذا قبل موعد عقد القمة العربية التي أرادتها الجزائر أن تكون جامعة وللم الشمل العربي والفلسطيني على حدّ سواء، من أجل توحيد الكلمة والضغط على المجتمع الدولي للاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967.
أوضح ذات المتحدّث، أنّ تغوّل الاحتلال لاسيما في الفترة الأخيرة يعود إلى التركة التي تركها له الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أعطى الكيان الصهيوني دعم غير مسبوق ومتناهي في نفس الوقت لم يكن يحلم به من قبل، على غرار نقل سفارته إلى العاصمة القدس إلى جانب الدعم التي يلقاه الاحتلال على مستوى مجلس الأمن.
أشار كاهي، أنّ تراجع القضية الفلسطينية في أجندة عدد من الدول لاسيما العربية ودعم القضية بعدما كانت أولوية بسبب الأزمات في المنطقة العربية، لاسيّما بما يعرف بالربيع العربي والاهتمام بإعادة ترتيب البيت، فضلا على عمليات التطبيع سواء في قارة إفريقيا أو آسيا ساهم في عنجهية الآلة العسكرية للكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني قي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والأعراف الدولية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024