فازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين، بـ13 مقعدًا على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية أمس الثلاثاء.
12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة، ولم يسبق لهم أن تولوا أيّ مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة، ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان، بحسب ما نقلته تقارير إعلامية.
وبالموازاة مع ذلك، هنّأ الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، اللبنانيين على الانتخابات النيابية التي أجروها، مشيرا إلى أنّه «ينتظر بفارغ الصبر أن تُشكّل سريعا حكومة جامعة».
وقال غوتيريش في بيان إنّه «ينتظر بفارغ الصبر أن تُشكّل سريعا حكومة جامعة يمكنها إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق النهوض» الاقتصادي. وأضاف البيان أنّ «الأمين العام يعوّل بنفس القدر على البرلمان الجديد لكي يقرّ على وجه السرعة كلّ التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحسين الحوكمة».
ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالانتخابات اللبنانية التي أجريت في موعدها من دون وقوع حوادث أمنية كبيرة، مشدّدة على أنّها تنتظر تقارير المراقبين.
وقالت الوزارة إنّه «بينما ننتظر تقارير مراقبي الانتخابات الرسمية، فإنّنا نشجع القادة السياسيين في البلاد على إعادة الالتزام بتمرير وتنفيذ القوانين والإصلاحات اللازمة لإنقاذ الاقتصاد».
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن ترحيبها بإجراء الانتخابات النيابية اللبنانية، معيدة التأكيد على موقفها الداعم لسيادة هذا البلد وسلامة أراضيه والتزامها بتطوير العلاقات الودية معه. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان لها، إنّ موسكو ترحب بالانتخابات النيابية في الجمهورية اللبنانية، وتعتبرها حدثا سياسيا محليا مهما لضمان الأداء المستقر والفعال لمؤسسات سلطة الدولة في هذا البلد. وأضافت: «نتوقع أن تواصل القوى الاجتماعية والسياسية اللبنانية الرائدة عملها لحل القضايا الصعبة على المستوى الوطني على أساس الحوار البناء والاحترام المتبادل وتوازن المصالح المشروعة». وأشارت زاخاروفا إلى أنّ مراقبين أجانب بما فيهم وفد روسي تابعوا هذه الانتخابات، لافتة إلى أنّه لم تكن هناك انتهاكات وحوادث خطيرة خلال التصويت.