تعود أجهزة الأمن المغربية المحتلة لأسلوبها المعهود في الترهيب والبطش، وتوظيف أساليب حقيرة للضغط والترهيب.
في منتصف الليل من الأحد للإثنين، هاجمت شاحنة تابعة للأمن المغربي من الوزن الثقيل وبشكل متكرر منزل أهل خيا في محاولة لدهس العائلة وضيوفها الأمريكيين. وتمّ تحطيم أبواب المنزل على طريقة الجرافات الصهيونية في هدم منازل الأسر الفلسطينية، ولولا تدخّل السكان المحليين لمنع الشاحنة من اقتحام الباب الأمامي وأوقفوا الهجوم، لكانت مجزرة حقيقية ستقع.
وأفاد شهود عيان أنّ الشاحنة حاولت في البداية ضرب الجانب الشرقي من المنزل لكن الشارع كان ضيقاً للغاية، فذهبت إلى الجانب الآخر.
وبدت الشاحنة فارغة، ومرت أول سيارة «شرطة» مغربية في مكان الحادث، وكأنها تتجاهل الهجوم. في غضون دقائق، ظهر ما يقرب من 30 عنصرا من أجهزة الأمن المغربية، بعضهم شارك سابقًا في اقتحام المنزل وفي الاعتداءات على عائلة خيا، بما في ذلك الاغتصاب.لم يجر أي تحقيق، لم يستجوب أحد أي شهود، سائق الشاحنة مجهول، لوحة ترخيص الشاحنة ينقصها رقم، اصطحبت «الشرطة» الشاحنة بعيدا.
قالت سلطانة خيا: «اهتز البيت كله وأن اصطدام شاحنة ضخمة ثلاث مرات بباب منزلي هو محاولة واضحة لإيذاء عائلتي وضيوفي الأمريكيين».وقال الدكتور ستيفن زونس، الأستاذ في جامعة سان فرانسيسكو والخبير في شؤون الصحراء الغربية «يبدو أن هذه محاولة غريبة وحقيرة لإيذاء أو إصابة الأخوات خيا وضيوفهم».
الأخوات خيا مدافعات عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، يدافعون عن العنف ضد المرأة وتقرير المصير للشعب الصحراوي. لقد تعرّضوا للحصار لأكثر من 500 يوم، وفي مارس زارهم السياح الأمريكيون الذين كانوا يقيمون في المنزل.الأمريكيّون جزء من تحالف أمريكي ملتزم بالسلام والعدالة للشعب الصحراوي، وحماية حقوق الإنسان، واحترام القانون الدولي.