بدأت بوادر الامل تلوح في الافق بعد الاعلان يوم الثلاثاء عن دخول اتفاق وقف اطلاق النار بين الاحتلال الاسرائيلي و الفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة كانت نتيجة لحراك دبلوماسي دولي مكثف في مسعى لوقف العدوان على سكان غزة.
وقد دخل الاتفاق الذي جاء بمبادرة مصرية وامريكية حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة من صباح أمس بالتوقيت المحلي على أن يمتد لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد لبدء المفاوضات غيرالمباشرة بين الطرفين الامر الذي اثار ردود فعل اقليمية و دولية ايجابية آملة في التوصل في أقرب الاجال الى تهدئة نهائية تكفل جميع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت حركة حماس دخول التهدئة المؤقتة مع الاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ داعية الجانب الإسرائيلي الى الالتزام بها و بدء مفاوضات غير مباشرة في القاهرة حول شروط التهدئة وذلك على أساس المطالب الفلسطينية التي توافق عليها الوفد الفلسطيني وقام بتسليمها للجانب المصري. فيما أعلن جيش الاحتلال انه سينسحب بالكامل من قطاع غزة عند دخول التهدئة المؤقتة حيز التنفيذ.
و زعمت مصادر اعلامية اسرائيلية أن قواتها البرية أكملت مهمتها في تدمير الانفاق التي كانت من بين الذرائع التي ساقها الاحتلال لتبرير عدوانه على القطاع الذي انطلق قبل 28 يوما و الذي اسفر الى غاية الان عن استشهاد 1865 فلسطينيا و اصابة اكثر من 9563 اخرين بجروح.
و حسب المصادر ذاتها فمن المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي خلال الساعات القريبة القادمة إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات حول التوصل إلى هدنة دائمة.
عبر المجتمع الدولي منذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عن تضامنه و استعداده لتقديم دعمه الكامل للشعب الفلسطيني عامة و سكان غزة خصوصا حيث سعى عبر مساعيه الدبلوماسية المكثفة الى البحث عن الاليات الكفيلة لوضع حد لعدوان الاحتلال اوقع الاف الشهداء و الجرحى و دمار واسع في القطاع و اوضاع انسانية كارثية. وكانت الجزائر السباقة في مد يد العون للشعب الفلسطيني حيث دعت الى وقف العدوان العسكري الاسرائيلي الغاشم على سكان غزة وجددت في عدة مناسبات وقوفها الى جانب القضية الفلسطينية. ويتجلى ذلك من خلال المساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني وكذا في سعي دبلوماسيتها لوقف الاعتداءات الاسرائلية على القطاع. ومن أجل تعجيل عقد اجتماع الأمم المتحدة باشرت الجزائر مساع دبلوماسية بالتنسيق مع الوفد الفلسطيني والمجموعات الإقليمية الأخرى لتجسيد المبادرة الجزائرية الرامية إلى وقف الإقتتال و التكفل الفوري بالأزمة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن العدوان العسكري الإسرائيلي على السكان المدنيين بغزة واستئناف مفاوضات السلام.