شهد المنتدى الاجتماعي العالمي 2022 المنعقد بالعاصمة المكسيكية مكسيكو، ورشة خصصت للقضية الصحراوية ومسارها التاريخي، وقد كانت المناسبة فرصة للوقوف على أوجه المقاومة في الصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي عبر مداخلات نشطها المكلف بالعلاقات الخارجية والاتصال بإتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب المامي أعبيدي، وممثل المنظمة بشمال أوروبا محمود فراجي، وعن رابطة الطلبة الصحراويين بكوبا ام أخوتها خطري.
الورشة، عرجت على الخلفية التاريخية للصحراء الغربية منذ العهد الروماني بمنطقة شمال إفريقيا، مروراً بالحملات الاستكشافية الأوروبية، فالحركة الاستعمارية وخلفية النزاع في عصره الحديث في إحاطة كرونولوجية لأهم المحطات التاريخية عبر أكثر من قرن ونصف، والتي تفنّد مسوغات ومغالطات المشروع التوسعي المغربي وأطماع المتكالبين على اختلاف الحقب و الفترات على الإقليم، حيث لطالما شكلت الموارد التي تزخر بها الصحراء الغربية سببا لكل ذلك التسابق الإمبريالي المحموم، والذي يظهر اليوم بأشكال جديدة قديمة بتمادي قوى دولية ضد القانون والشرعية الدوليين كما أوضحه مديرو الورشة.
وسجّلت تطورات القضية الصحراوية سياسيا وعسكريا وحقوقيا وتجربة إدارة الدولة الصحراوية في اللجوء بالرغم من التحديات، حضورها في محور ثانٍ للورشة في تجلٍ أثبت خلاله الشعب الصحراوي قدرته على مرافقة معركة تحرير الأرض ببناء الإنسان وتكريس دعائم دولة مكتملة الأركان، حيث لم تكن سنوات المنفى والتقسيم وانتظار مساعي التسوية الأممية سوى محطات إعداد وجاهزية للجمهورية الصحراوية المستقلة التي جاءت في الأساس لتجهض كل المحاولات التي رمت الانقلاب على التاريخ والإجهاز على أحقية الصحراويين في أرضهم، وهو ما تؤكده ترسانة القوانين والعهود الدولية.
المشاركون في الورشة التواصلية من عدة بلدان ومنظمات مناهضة لكل أشكال الاستعمار، أجمعوا على عدالة الكفاح الصحراوي، منوهين بصبر وتطلع الشعب الصحراوي لجهود السلام على مدار ثلاثين عاما.
وأبدى المشاركون في المنتدى ممن حضروا الورشة دهشتهم من فداحة معاناة الشعب الصحراوي كل هذه السنوات وسط صمت دولي مطبق، في وقت عبّر فيه المتدخلون عن تضامنهم مع نضال الشعب الصحراوي المشروع في الحرية والاستقلال.
الجيش الصّحراوي يستهدف مواقع الاحتلال بالمحبس
ميدانيا، ذكرت وزارة الدفاع الوطني الصحراوية أنّ وحدات من جيش التحرير الشعبي الصحراوي نفذت، هجمات جديدة ضد قوات الاحتلال المغربي بمناطق سبخة تنوشاد، أميطير لمخينزة ولعكد بقطاع المحبس، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأوضحت الوزارة الصحراوية في بيانها العسكري رقم (522)، أن مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي استهدفت تمركزات جنود الاحتلال بمنطقة سبخة تنوشاد، فيما ركزت مفارز أخرى قصفها على تخندقات جنود الاحتلال بمنطقة لعكد بقطاع المحبس.
وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الانباء الصحراوية، أنّ مفارز متقدمة من الجيش الصحراوي دمّرت مقر قيادة فيلق الاحتلال الثالث والاربعين بمنطقة اميطير لمخينزة بقطاع المحبس.
وكانت مفارز متقدمة من الجيش الصحراوي، ركزت في الأيام الماضية قصفها على جنود الاحتلال المغربي بمنطقتي كلب النص وأسطيلة ولد بوكرين بقطاع أوسرد.
واشارت الوزارة الى ان وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تواصل قصفها لتخندقات جنود الاحتلال المتخندقة على طول جدار الذل والعار، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.