خلفت هجمات إرهابية متزامنة تعرضت لها 3 معسكرات تابعة للجيش المالي، فجر الأحد، عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى خسائر مادية متفاوتة.
أعلنت قيادة الأركان المالية في بيان صادر عنها أنّ الهجوم على معسكر سيفاري خلف «6 قتلى أغلبهم بسبب انهيار المركز، و15 جريحا»، إضافة إلى 11 قتيلا في صفوف الإرهابيين بينهم انتحاري، وتم الاستيلاء على «4 هواتف و4 سيارات، والعديد من المعدات العسكرية».
وأضاف البيان أنّ الهجوم على معسكر بافو خلف جرح عسكري مالي، كما تضررت طائرة «هيلوكوبتر» بشكل طفيف، فيما أصيب 4 عسكريين ماليين في الهجوم الذي تعرض له معسكر نيونو، ودمرت سيارتان.
وأوضح بيان قيادة الأركان المالية أنّ المجموعات الدموية استخدمت في هجماتها «سيارات مفخّخة بهدف إحكام قبضتها» على المعسكرات.
وأكد البيان أنّ هذه «العمليات اليائسة لن تقلل من تصميم القوات المسلحة المالية، على مواصلة عملياتها من أجل تأمين الأشخاص والممتلكات، وإحلال السلام والهدوء كامل التراب» المالي.
وتأتي هذه الهجمات المتزامنة، بعد إعلان قيادة الأركان المالية في بيان لها، أنّ الجيش نفذ عمليات عسكرية، خلال الفترة ما بين 12 و22 أفريل الجاري، ردا على إعتداءات إرهابية مضيفة أنه قتل ما لا يقل عن 29 دمويا.
تسلم قاعدة غوسي
وسلم الجيش الفرنسي، الثلاثاء الماضي، رسميًا قاعدة غوسي الواقعة في شمال مالي إلى القوات المسلحة المالية، على ما أوردت هيئة الأركان الفرنسية، ما يعد خطوة كبيرة على طريق خروج قوة «برخان «من البلاد بعد أن فشلت في القيام بمهمّتها.
وأشار الناطق باسم هيئة الأركان الفرنسية، الكولونيل باسكال إياني، إلى أنّ «نقل قاعدة غوسي المتقدمة أصبح ساريًا»، موضحًا أنّ القاعدة كانت تضم 300 عسكري فرنسي. وأوضح أنّ الموقع «جرى تسليمه على حاله مع جميع الأجهزة الدفاعية وجميع المعدات ومع البنية التحتية للثكنات كذلك. لم نقم بإخلائه».
وتدخلت فرنسا، العام 2013، لوقف تقدم جماعات إرهابية كانت تهدد باماكو، ثم شكلت عملية إقليمية كبرى تحت مسمى «برخان» ونشرت آلاف العسكريين لمكافحة الفرعين المحليين للقاعدة وتنظيم داعش الدمويين.
هذا، وقرر الرئيس الفرنسي، في فيفري، الانسحاب العسكري الكامل من مالي، في ظل سياق أمني متدهور وأزمة دبلوماسية بين باريس وباماكو التي تولى فيها المجلس العسكري السلطة. وقال الكولونيل إياني «الماليون أصحاب سيادة. لقد قمنا بعملنا بشكل صحيح ولا يمكن مهاجمتنا بطريقة غير شريفة