موقع «ميدل ايست آي» البريطاني

أيّا كان الفائز..في النّهاية سيشتد اضطهاد المسلمين!

نشر موقع «ميدل ايست آي» البريطاني، مقالاً للباحث ريان فريشي، اعتبر فيه أنه سواء انتصر ماكرون أو لوبان في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، ففي النهاية لا بد أن يشتد اضطهاد المسلمين.
المسلمون الفرنسيون، الذين دعم الكثير منهم المرشح اليساري المهزوم، جان لوك ميلينشون، قلقون الآن بشأن ما يخبئه المستقبل. فمن المرجح أن يكون لهذه الانتخابات تداعيات دائمة على الجالية المسلمة الفرنسية.
وعلى الرغم من كل ما يميزهما عن الآخر، أظهر المرشحان المتعارضان توحيدًا ملحوظًا في تناول الإسلام و»مشكلة المسلمين».
للتذكير بعد انتخابه في عام 2017، لم يضيع ماكرون وقتًا في استهداف الأقلية الفرنسية المسلمة ومراقبتها.
لقد مارس أقصى قدر من الضغط على أعضاء المجتمع المدني من المسلمين، مما جعل عملهم اليومي صعبًا بشكل لا يطاق، وشدّد قبضة الدولة على ممارساتهم الدينية.
وتمّ حل الخدمات التي أنشأتها واستخدمتها الجالية المسلمة الفرنسية فعليًا بين عشية وضحاها بموجب مرسوم وزاري.
كما تمّ إغلاق أكثر من 718 مسجدً ومدرسة إسلامية ومنظمات يديرها إسلاميون، بعد أن تم التحقيق في أكثر من 24000 مؤسسة ومصادرة أموال بقيمة 46 مليون يورو (50 مليون دولار) من أقلية محرومة اقتصاديًا بالفعل.
إنّ سياسة الاضطهاد ضد المسلمين التي ترعاها الدولة محجوبة عن عمد من وجهة النظر الدولية.
وفي حالة إعادة انتخابه، سيواصل ماكرون هذه السياسة ويوسعها، ومن الطبيعي أن نفترض أن لوبان ستفعل الشيء نفسه.
وكلاهما يعتبر الدين الإسلامي وممارساته المرئية «تهديدات حضارية»، ويرى أن «الانفصالية الإسلامية» يجب أن تعارض بشكل قاطع. حتى أن وزير داخلية ماكرون وصف نهج لوبان تجاه الإسلام بأنه «لين».
وبغض النظر عن النتيجة في صناديق الاقتراع، فقد فاز بالفعل الاضطهاد ضد المسلمين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024