الفرنسيون يختارون رئيسهم، اليوم

المنافسة غير محسومة بين ماكرون ولوبان

يتوجه الناخبون الفرنسيون، اليوم، إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في الجولة الثانية من سباق الاليزي واختيار رئيسهم بعد حملة مشحونة بالمنافسة جمعت الرئيس المنتهية عهدته إيمانويل ماكرون واليمينية المتطرفة مارين لوبان، علما بأنه سيكون لهذا الاقتراع أهمية تاريخية مهما كان الفائز.
ماكرون في حال فوزه سيصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002. أما لوبان، فستصبح أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف يتولى الرئاسة إذا تمكنت من التغلب على منافسها.
وكان الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون اختتم حملته باجتماع في فيجياك بمنطقة لو الريفية (وسط)، بينما أنهت مارين لوبان حملتها في معقلها في با-دو-كاليه (شمال) الذي تمثله في مجلس النواب.
وقد طغت على الحملة الانتخابية الأزمة الصحية، ثم الحرب في أوكرانيا التي أثرت على القدرة الشرائية الشغل الشاغل للفرنسيين، نظرا لتداعيات النزاع على أسعار الطاقة والغذاء.
والتزم المرشحان المتأهلان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، الصمت غداة انتهاء حملة لم تكن عادية. وحتى اللحظة الأخيرة حث كل من المرشحين مؤيديه على التوجه إلى مراكز الاقتراع، مؤكدين أنّه لم يحسم أيّ شيء.
ويخشى كل من المعسكرين امتناع ناخبيه عن التصويت لا سيما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في جميع أنحاء البلاد.
ولجذب ناخبي ميلانشون وعدت مارين لوبان بحماية الفئات الأضعف، بينما انعطف إيمانويل ماكرون إلى اليسار متعهداً بجعل البيئة في صميم عمله.
وكشفت المناظرة التلفزيونية، مساء الأربعاء، بين المرشحين المؤهلين للدورة الثانية عن الاختلاف العميق في مواقفهما بشأن أوروبا والاقتصاد والقوة الشرائية والعلاقات مع روسيا والمعاشات التقاعدية أو الهجرة.
 في السياق، وبينما ينتظر الفرنسيون التعرف على الفائز في هذه الجولة، بما يعني إما أن يعيد الفرنسيون انتخاب إيمانويل ماكرون لولاية جديدة مدتها خمس سنوات أخرى، أم أنهم سيسلمون مفتاح قصر الإليزيه إلى رئيس جديد، كشفت آخر استطلاعات للرأي، أنّ ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات عندما حصل على 66 بالمئة من الأصوات، لكن قد يكون لنسبة الامتناع تأثير كبير.
وأيا يكن الفائز، قد تصبح الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في جوان أشبه بـ»دورة ثالثة» إذ من الصعب لكل من لوبن وماكرون الحصول على أغلبية برلمانية

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024