تسلمت قطر المطالب الأساسية للتهدئة من قبل حركة حماس والمقاومة يوم السبت والمتمثلة في الرفع الكلي للحصار المفروض عن القطاع مع وقف العدوان برا وبحرا وجوا، وضمان وقف سياسة التوغل والاجتياحات والاغتيالات وهدم البيوت وتحليق طيرانه فوق القطاع وفتح المعابر وتشغيل ميناء غزة وغيرها من المطالب التي تلبي حاجات الفلسطينيين.
وتأتي هذه المطالب إثر اتصالات مكثفة أجرتها قطر مع تركيا ومع دول غربية على غرار أمريكا وفرنسا لبحث سبل وقف العدوان وهي مطالب سلمت أيضا للجامعة العربية وتركيا والرئيس عباس بحسب الناطق باسم حركة حماس “فوزي برهوم” وهي ليست جديدة بل قدمت في اتفاقات الهدنة السابقة بما فيها اتفاق القاهرة ٢٠١٢ والذي لم تلتزم به اسرائيل.
وجاءت عروض حركة حماس للتهدئة مع اسرائيل في اليوم الثالث عشر من العدوان أي بعد وقوع أكثر من ٤٠٠ شهيد.
وكانت مصر قد قدمت الاثنين الماضي مبادرة للتهدئة سارعت اسرائيل بقبولها بينما رفضتها حماس واعتبرتها خضوعا وخنوعا بالشكل الذي هي عليه بينما لاقت دعما من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقد صرح رئيس المكتب السياسي لحماس “خالد مشعل” بأن حماس ستدرس أي مبادرة جديدة تستجيب لشروط المقاومة في حينها حيث التقى مع عباس أمس بالدوحة.
أما وزير الخارجية المصري فقد قال في اجتماع مع نظيره الفرنسي فابيوس أنه لا نية لمصر في إعادة النظر في مبادرة التهدئة ودعا كل الأطراف للإنضمام اليها.
وتبقى المساعي الدولية الهادفة إلى وقف القتال والعدوان قائمة ومستمرة بالسعي إلى الهدنة والتهدئة حيث قام الأمين العام الأممي أمس بجولة للشرق الأوسط استهلها بدولة قطر القائمة بالوساطة للتشاور مع الفاعلين والأقليميين والدوليين وإيجاد مخرج للنزاع وستقوده الجولة من الدوحة إلى الكويت ثم القاهرة فالقدس ورام الله فعمان، وسيعود إلى نيويورك بعد أسبوع والمعروف أن اسرائيل لاتلتزم بالعهود التي تقيمها فقد نفذت هدنة القاهرة عام ٢٠١٢ وبالأمس فقط انتهكت هدنة مؤقتة لمدة ساعتين طلبها الهلال الأحمر في حي الشجاعية المحاصر لنقل الضحايا ومعالجة الجرحى حيث قصفت الحي بعد أقل من ساعة عن إعلان الموافقة على الهدنة، وعلى المجتمع الدولي أن يضع حدا للتجاوزات التي تقوم بها اسرائيل بالحفاظ على تطبيق القوانين الدولية.
حماس تقدم مطالبها الأساسية للتهدئة
مشعل يلتقي عباس بالدوحة وبان كي مون في جولة شرق أوسطية
س / ناصر
شوهد:536 مرة