أكثر من 300 شهيد 80 ٪ منهم مدنيون

العدوان الإسرائيلي متواصل متحديا المجموعة الدولية

فضيلة دفوس -الوكالات-

المقاومة تفاجئ العدو بالقيام بأول عملية إنزال

رغم دعوات التهدئة التي تصدرها هذه الجهة والأخرى، والتحركات التي يبذلها الكثير من الوسطاء قصد وقف إراقة الدماء في غزة الجريحة، مازالت إسرائيل ماضية في تنفيد جريمتها النكراء في وضح النهار غير مبالية بما يسقط من ضحايا مدنيين جلّهم من الأطفال والنساء و الشيوخ.

وقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينين، أمس، إلى نحو خمسة وستين شخصا في اليوم الثاني من الغزو البري الإسرائيلي، ما رفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال 12 يوما من العدوان على القطاع إلى 320 على الأقل، نحو 80 % مدنيين، كما ارتفع عدد الجرحى إلى 2200 جريح.
وأعلن مصدر طبي فلسطيني، أن 36 فلسطينيا بينهم طفل استشهدوا، صباح أمس، في غارات جوية على غزة، وأضاف أن إحدى الغارات أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، اثنان منهم من عائلة واحدة وبينهم طفل عمره ست سنوات، في منزلهم في بيت لاهيا شمال القطاع، واستشهد الاثنان الآخران في شمال مدينة غزة وفي بيت حانون شمال القطاع..
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أمس إن “الطواقم الطبية انتشلت خمسة فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شرق خان يونس ليل الجمعة إلى السبت.
وفي وقت مبكر من صباح أمس، استشهد سبعة مدنيين فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت تجمعا لمواطنين في خان يونس جنوب القطاع. وأدت عمليات قصف أخرى بعدها في مناطق حانون (شمال) ودير البلح (جنوب) وخان يونس إلى استشهاد أربعة فلسطينيين.

مصرع جندي إسرائيلي وجرحى بعملية “إنزال” للقسام

لقي جندي اسرائيلي مصرعه وأصيب آخر بجروح خطيرة في منطقة كيسوفيم في اشتباكات بين جيش الاحتلال ومقاومين من غزة على حدود القطاع، بينما أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أنها نفذت عملية إنزال في الأراضي الإسرائيلية قبالة محافظة الوسطى وسط قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط جرحى.
وقد وصل أربعة جنود إسرائيليين مصابين إلى مستشفى سروقا في بئر السبع حيث نقل ثلاثة منهم بمروحية وهو ما يشير إلى خطورة جراحهم.
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” في بيان أنها “نفذت عملية إنزال خلف خطوط العدو (مقابل المنطقة الوسطى)” مقابل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وتعد هذه العملية واحدة من التطورات المهمة في أساليب المقاومة التي امتدت لتضرب في أرض العدو.
ويفصل سياج أمني مراقب إلكترونيا بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل بدء الهجوم البري على غزة الخميس، إحباط محاولة تسلل لمقاتلين فلسطينيين بالقرب من قرية صوفا التعاونية.
يشار إلى أن كتائب القسام أكدت الجمعة أنها ستواصل ضرب إسرائيل حتى تعترف بحقوق الفلسطينيين وتوقف عدوانها عليهم، وتوعدت القوات الإسرائيلية بالهزيمة.
وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة، إن القسام صنعت رُبع مليون قنبلة يدوية ليقوم الفتيان الفلسطينيون بقذف قوات الاحتلال بها بدلا من الحجارة -على حد تعبيره- وأضاف أنه ما زال هناك الآلاف من المقاتلين ينتظرون النزول إلى الميدان حيث لم يتم استنفارهم بعد.

بنية تحتية مدمرة ونزوح 40 ألف فلسطيني

شن الطيران الحربي للاحتلال، فجر أمس، سلسلة غارات جوية استهدفت عددا من المنازل لفلسطينيين، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية بشكل مكثف شمال قطاع غزة والمناطق الحدودية الشرقية.
وفي سياق عدوانها البري، وسعت قوات قوات الاحتلال من سياسة تدمير المنازل، وكانت قد  أنذرت قبل أيام سكان حيي الزيتون والشجاعية بغزة الشرقية وبلدة بيت لاهيا شمالي القطاع بمغادرة منازلهم تمهيدا لتفجيرها، لكن أغلبهم لم يستجيبوا للإنذار.
ووفق مصادر فلسطينية، دمر القصف الجمعة فقط حوالي 15 منزلا بقطاع غزة بعدما دمر في الأيام العشرة الماضية 1890 منزلا كليا أو جزئيا، ولجأ أكثر من 1500 شخص في خان يونس إلى مدارس تديرها الأمم المتحدة.
وفي هذه الأثناء، تضاعف عدد النازحين تقريبا خلال 24 ساعة ليبلغ أربعين ألف شخص، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة بالقطاع الذي تبلغ مساحته 362 كلم2، ويعيش فيه 1.8 مليون نسمة يخضعون للحصار الإسرائيلي منذ سنوات.
ويأمل برنامج الغذاء العالمي في توزيع أغذية على 85 ألف شخص في الأيام المقبلة، وطالبت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان “بممرات إنسانية” لإجلاء الجرحى، ولتتمكن الطواقم الطبية من أداء مهامها “بدون أن تكون معرضة للخطر”.
 تجدر الإشارة إلى أن آخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضى الفلسطينية المحتلة /أوتشا / أورد أن العملية البرية والغارات نتج عنها تدمير كبير للبنية التحتية للكهرباء من بينها 10 خطوط تأتى من إسرائيل، مما نتج عنه أن 80 ٪ من سكان غزة  يحصلون على كهرباء لمدة 4 ساعات فقط.  
كما أن انقطاع التيار الكهربائي يقوض توفير خدمات المياه والصرف الصحي التي تعرض عدد كبير منها للتدمير مما نتج عنها  قطع إمدادات المياه لأكثر من نصف سكان غزة.

بان في المنطقة سعيا للتهدئة

في مسعى لوقف إطلاق النار، توجه الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون أمس، إلى الشرق الأوسط.
 ويزور الأمين العام الأممي المنطقة للمساعدة في وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي أصبح أمرا ضروريا وعاجلا، حسب ما صرح به نائب الأمين العام للشؤون السياسية في المنظمة الدولية جيفري فيلتمان خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن أمس الأول.
وأوضح فيلتما أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن يتم وضع فلسطين تحت نظام الحماية الدولية تحت إدارة الأمم المتحدة، مشير إلى أن بان كي مون يدرس هذه المسألة بعناية.

مجلس الأمن يدين صواريخ المقاومة

 أدان مجلس الأمن على لسان جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، وأبدى انزعاجه تجاه الرد الإسرائيلي المفرط.
أتت هذه التصريحات خلال جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي الجمعة بحث فيها الوضع في غزة.
وبالمناسبة قال مراقب فلسطين الدائم لدى مجلس الأمن، رياض منصور، “ إن مجلس الأمن فشل مجدداً في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا حق الفلسطينيين في الغضب على المجلس العاجز عن التحرك، على حد وصفه”.
بدوره، أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه الشديد حيال التصعيد في غزة، معتبراً أن وقف إطلاق النار “ أمر بات أكثر إلحاحاً من أي وقت”، كما ندد بإطلاق الصواريخ المتواصل من غزة على إسرائيل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024