تعتقد إسرائيل أن قتلها للأطفال في فلسطين سيحمي أمنها القومي فتحرم البراءة من اللهو واللعب، وهذا ما قامت به خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة والذي مازال مستمرا إلى اليوم برا وبحرا وجوا، حيث سقط خلال اليومين الأخيرين من بداية العدوان البري ٦٧ شهيدا، منهم ١٥ طفلا، حسب تقارير وردت إلى “الشعب” منها من سفارة دولة فلسطين.
كما ارتكبت إسرائيل قبل ذلك، مجزرة ضد الطفولة والعالم، وضد حقوق الإنسان، حيث قامت بحرية الاحتلال باستهداف أربعة أطفال لأنهم أرادوا أن يعيشوا ويلعبوا كبقية أطفال العالم، وذلك بشاطئ ميناء غزة القديم، أين انتشلت أجسادهم أشلاء ممزقة بفعل الاستهداف المباشر لهم وبقيت ألعابهم مرمية وشاهدة على شباعة المجزرة.
ولم تكن المجزرة الوحيدة التي اقترفها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل في غزة، بل سبقتها مجازر ونعتقد أنها لن تكون الأخيرة، لأن العدوان مازال مستمرا بحق المواطنين الفلسطينيين وتدل الأرقام التي قدمتها مصادر صحية بغزة، وكذا سفارة دولة فلسطين بالجزائر لـ«الشعب”، بشاعة العدوان التي فاقت الحدود، فقد قصفت الطائرات الإسرائيلية ـ مؤخرا ـ بعد صلاة التراويح منزل عائلة البطش بصاروخين وقتلت ١٨ مواطنا من نفس العائلة بعد تدمير البناية على ساكنيها.. هذه بعض مجازر إسرائيل الكثيرة التي تمارسها على الفلسطينيين، ومع ذلك يتشدّق نتنياهو ويشيد بجيشه قائلا أنه يتحلى بأخلاقيات فريدة ولا يستهدف المدنيين، غير أن التقارير الميدانية تثبت أن ٨٠٪ من الضحايا مدنيين ٤٠٪ منهم أطفال ونساء، وقد تجاوز عدد الضحايا من الأطفال خلال العدوان الأخير ٣٥ طفلا استشهدوا، وهناك العشرات من الجرحى والأيتام، بالإضافة إلى أطفال غزة الذين عايشوا الحروب السابقة ولم يتعافوا بعد من الصدمات المؤلمة التي تعرضوا لها، فالحرب تعقد من الوضع النفسي للأطفال الذين يشعرون أن العالم الخارجي غير آمن حسب ما صرح به الاختصاصي النفساني حسن زيادة في مركز غزة للصحة النفسية.
ومع ذلك تجد لإسرائيل من يدعمها ويقف معها، معتبرين إياها في حالة دفاع عن النفس مثل أمريكا وبريطانيا، بينما تبقى مواقف العرب والمسلمين متباينة وفي أحسن الأحوال منددة ومستنكرة لا غير.
طفولة مستباحة!!
س / ناصر
شوهد:597 مرة