غزة تحت النار

المقاومة تتعهد بالمواجهة وتعد بإفشال العدوان الإسرائيلي

فضيلة دفوس - الوكالات -

شهداء جدد بالقطاع جراء القصف مع بدء الهجوم البري

بوتيرة متصاعدة تتفاقم الأزمة في غزة وتزداد خطورة خاصة بعد الإعلان الإسرائيلي عن بدء عملية برية في القطاع، رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو توسيعها.

وبرر الجيش الإسرائيلي التحرك البري، الذي جاء تحت غطاء مكثف من القصف الجوي والبري والبحري، بتعنت حركة حماس ورفضها الموافقة على الهدنة، كما أكد المتحدث باسم الجيش، أنه يحمل أكثر من هدف ومن بينها منع إطلاق القذائف والصواريخ على المواقع الإسرائيلية وتدمير الأنفاق.
قرار التصعيد الإسرائيلي، الذي أثار العديد من ردود الفعل المناوئة، سرعان ما انعكس ميدانيا في سلسلة غارات وانفجارات ضخمة وإطلاق للقذائف من الزوارق، ما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء، حيث استشهد صباح أمس فقط 24 فلسطينيا لترتفع حصيلة الشهداء إلى أزيد من 261 منذ بداية العدوان الغاشم قبل 11 يوما على القطاع الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة.
وأضاء وهج النيران البرتقالي سماء شرق غزة، فيما أطلقت زوارق إسرائيلية قبالة ساحل البحر المتوسط، قذائف وطلقات مضيئة وأطلقت طائرات هليكوبتر النار عبر الحدود. وبالمقابل، واصلت صواريخ المقاومة ضرباتها لتهز بلدتي أسدود وعسقلان.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي، أن ما لا يقل عن 20 صاروخا أطلقت على إسرائيل صباح أمس.
وبشأن التصعيد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال موتي ألموز “نستخدم مستوى متقدم للغاية من قوة النيران والمدفعية”.
وأضاف “يتحرك عدد كبير من الجنود في قطاع غزة، ويسيطر الجنود على أهدافهم وعلى الانفاق وعلى أهداف حماس وبعض نقاط الاحتكاك مع المسلحين”.
وأشارت إسرائيل إلى أن الغزو سيكون محدودا وسيستهدف أنفاقا حفرها النشطاء، وقالت إنها لا تسعى للإطاحة بحركة حماس.
وذكر ألموز أن جنديا قتل وأصيب عدد آخر في معارك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أنها تتركز في مناطق عدة بشمال وجنوب القطاع.
والجندي هو ثاني إسرائيلي يقتل خلال 11 يوما من القتال الذي امتد ليصبح عملية برية مساء الخميس. وتسبب هجوم صاروخي في مقتل مدني قبل أيام.
حماس: الهجوم البري آيل للفشل
وردا على الاجتياح البري، قالت حركة حماس إنه أحمق وستكون له عواقب مروّعة، وأعلن سامي أبو زهري ـ المتحدث باسم حماس ـ إن الهجوم البري لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني، وحذر نتنياهو من عواقب مروّعة لمثل هذا العمل الأحمق.
كما قال القيادي في حماس، فوزي برهوم، إن الهجوم يأتي من أجل ترميم حكومة الاحتلال لمعنويات جنودها وقيادتها العسكرية المنهارة جراء ضربات المقاومة النوعية والمتواصلة، وإن الاحتلال سيدفع ثمن هجومه غاليا.
بدوره أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن الهجوم البري على قطاع غزة آيل إلى الفشل.
وقال مشعل إن “ما عجز عن تحقيقه المحتل الإسرائيلي عبر العدوان الجوي والبحري، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها، واستهداف المدنيين خاصة الأطفال، وارتكاب جرائم حرب بحق الإنسانية وضد القانون الدولي، لن ينجح في تحقيقه عبر الاجتياح البري والمزيد من العدوان”.
تعبئة 70 ألف عسكري
ترقبا لتوسيع العدوان البري، استدعى الجيش الاسرائيلي مزيدا من قوات الاحتياط، علاوة على 57 ألف جندي استدعوا في الأيام الأخيرة تمهيدا لتوسيع العملية البرية، إذا تطلب الأمر ذلك.
وقال بيان لجيش الاحتلال، إن العملية البرية سيشترك فيها سلاح المشاة وسلاح المدرعات وسلاح المهندسين والمخابرات، بالإضافة إلى دعم بحري وجوي.
واستدعى الاحتلال  18 ألف جندي من الاحتياط، ليصل بذلك عدد جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم إلى سبعين ألفا، موضحة أن الجيش لم يوضح بعد المدى الزمني الذي ستستغرقه العملية البرية.
ويعتبر الاجتياح الذي تقوم به القوات البرية الإسرائيلية، هو الأوسع والأكبر منذ عملية الرصاص المصبوب عامي 2008 و2009، ويتم في ثلاثة محاور شمال القطاع ووسطه وجنوبه.
وتفجر الصراع الحالي، يرجع بدرجة كبيرة إلى مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وخطف وقتل صبي فلسطيني في الثاني من الشهر الجاري، فيما يشتبه أنه رد انتقامي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024