أدانت جبهة البوليساريو الأساليب الدنيئة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، والتي تهدّد السلم والاستقرار في المنطقة، وأوضحت أن الشعب الصحراوي، وكما كان الأمر منذ خمسين عاماً، سيكون بالمرصاد، وسيرد بحزم وصرامة على كل مخططات العدو.
أكّد المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في بيان توّج اشغال اجتماعه أمس الأول برئاسة السيد إبراهيم غالي، أن الشعب الصحراوي سيكون بالمرصاد للتصدي لمخططات العدو.
كما أوضح البيان أنّ الشعب الصحراوي، وكما كان الأمر منذ خمسين عاماً، سيكون بالمرصاد، وسيرد بحزم وصرامة على كل مخططات العدو، في ظل وحدة وطنية راسخة، وتصميم لا يتزعزع وإرادة لا تنكسر، ورفض مطلق لكل المحاولات المشبوهة للقفز على حقوقه الثابتة، وغير القابلة للتصرف أو التقادم أو المساومة، في تقرير المصير والاستقلال.
ومع استعراض آخر تطورات القضية الصحراوية على مختلف الواجهات، ركّز جدول أعمال المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو على عدد من النقاط، على رأسها تقييم عملية تعميم نتائج الدورة العادية السابعة، وأهم المحطات المقبلة، من قبيل الذكرى الخمسين لقيام الوحدة الوطنية ولتأسيس المجلس الوطني الشعبي والبرنامج الصيفي والجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية والمنتدى الدولي الشباني للتضامن مع الشعب الصحراوي، إضافة إلى آفاق التحضير للدخول الاجتماعي القادم.
وحيّا المكتب الدائم مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذين يواصلون العمل القتالي البطولي ضد قوات الاحتلال المغربي، في إطار حرب التحرير الوطني العادلة والمشروعة التي يخوضها الصحراويون، وردّاً على الانتهاك المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 13 نوفمبر 2020.
كما حيّا المكتب جماهير انتفاضة الاستقلال وصمودها في وجه ممارسات القمع والتنكيل والحصار والتضييق، وطالب مجدداً الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين العزل والتعجيل بإطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، ووقف النهب المغربي للثروات الطبيعية والتعجيل باستكمال التزامها بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.
الاحتلال يهدّد أمن واستقرار المنطقة
وتوقّف الاجتماع عند أهمية تخليد الذكرى الخمسين لقيام الوحدة الوطنية، لما لها من مكانة محورية في المعركة الصحراوية الوجودية من أجل الحرية والاستقلال، داعياً الصحراويين في كل مواقع تواجدهم إلى استحضار اللحظة التاريخية التي ميزت أيام الإعلان، في ظل تكالب قوى الاستعمار والرجعية لوأد المشروع الوطني التحرري الصحراوي، حيث شكّل ذلك الحدث التاريخي ضربة قاصمة لمؤامرات تقسيم الشعب الصحراوي، والاستيلاء على ثرواته والقضاء على حقه في الوجود.
وأكّد المكتب الدائم لأمانة البوليساريو أنّ الاحتلال المغربي وأعوانه، يصعدون اليوم من هجمة شرسة، لا تكتفي باستهداف الجبهة الصحراوية الداخلية، بل تهدّد السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة،لكن الشعب الصحراوي، وكما كان الأمر منذ خمسين عاماً، سيكون بالمرصاد، وسيرد بحزم وصرامة على كل مخططات العدو، في ظل وحدة وطنية راسخة، وتصميم لا يتزعزع وإرادة لا تنكسر، ورفض مطلق لكل المحاولات المشبوهة للقفز على حقوقه الثابتة، وغير القابلة للتصرف أو التقادم أو المساومة، في تقرير المصير والاستقلال.