معركة تقرير المصير لا تخصّ الشعب الصحراوي وحده

إفريقيا ملزمـة بمناصـرة القضية الصحـراويــة والدفاع عنهــا

شدد رئيس منظمة “الهرم الإفريقي”، أندرو إيرومبا كاتوسابي، على أن قضية الصحراء الغربية هي قضية عدالة إفريقية تلزم جميع الشعوب الإفريقية بمناصرتها والمرافعة عنها، تجسيدا للمبادئ والأسس التي رسمها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية.
أكد كاتوسابي، في مداخلة له بجامعة كمبالا الدولية، التي احتضنت محاضرة تحسيسية تحت شعار “السعي لتحقيق العدالة في الصحراء الغربية”، على دور الشباب الإفريقي في تحقيق العدالة وبناء القارة، لافتا إلى أن قضية الصحراء الغربية هي قضية عدالة إفريقية تلزم جميع الشعوب الإفريقية بمناصرتها والمرافعة عنها تجسيدا للمبادئ والأسس التي رسمها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية.
ونبه المتحدث خلال هذه التظاهرة، إلى دور الحركات الشبابية في تعزيز الديمقراطية وتحقيق الوحدة والعدالة في إفريقيا، مشيرا إلى أن الشباب هو القوة الوحيدة التي يمكنها تحقيق الحلم في بناء إفريقيا متحررة ومتكاملة.
وأضاف، أن الصحراء الغربية تظل آخر مستعمَرة في أفريقيا.
واعتبر أن معركة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية، ليست معركة الشعب الصحراوي وحده، وإنما “قضية أفريقيا التي لم تنته بعد”. مشددا على أنه “لن تكتمل الوحدة الأفريقية مادام هناك شبر واحد من أفريقيا غير حر”.
 نفس الموقف خلصت إليه الندوة العمومية حول الوحدة الإفريقية (البان- أفريقية) التي احتضنتها الجامعة الدولية بالعاصمة الأوغندية، كمبالا قبل أيام، والتي أصدرت «إعلان كمبالا» الذي أدان بشكل قاطع الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من طرف المغرب، واعتبر أن القضية الصحراوية تمثل أحد آخر مخلفات الاستعمار في إفريقيا، مؤكدا أنه، وبصفتهم بان-أفريقيين ومدافعين عن العدالة، تقع على عاتقهم مسؤولية المطالبة بإنهاء هذا الاحتلال فورا.
وأكد «إعلان كمبالا»، وهو وثيقة جماعية، على ضرورة التحرير الكامل وغير المشروط للصحراء الغربية، مبديا تضامنا ثابتا مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في كفاحها المشروع من أجل الحرية.
وشدد الإعلان على أن «تحرير إفريقيا سيبقى ناقصا مادامت الصحراء الغربية تحت الاحتلال»، مؤكدا «ضرورة تعزيز التعاون الإفريقي في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والأمنية، بما يضمن عدم خضوع أي دولة إفريقية لهيمنة خارجية».
كما أكد النص أن الوحدة الإفريقية تشكل الأساس الحقيقي للتحرر، وأن التكامل والتضامن والجهد الجماعي وحدها كفيلة بمنح إفريقيا المكانة التي تستحقها في العالم. والتزم الموقعون على الوثيقة بمواصلة تعبئة الشباب والطلبة والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية من أجل تعزيز شبكات التضامن ودفع مسار تحرير الصحراء الغربية وكل الشعوب المقهورة. كما اقترحوا تنظيم المزيد من المنتديات المماثلة عبر القارة من أجل ترسيخ روح البان-أفريقية والقومية والتضامن الدولي حتى تحقيق الحل العادل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025
العدد 19869

العدد 19869

الأحد 07 سبتمبر 2025