أدى تأزم الحالة الصحية لزعيم حراك الريف المغربي، ناصر الزفزافي، إلى نقله إلى المستشفى خارج أسوار سجن طنجة 2 الذي يقضي فيه عقوبة 20 سنة سجنا.
نقلت وسائل إعلام مغربية، عن أحمد الزفزافي والد ناصر، قوله إنه قد تم نقل نجله إلى مستشفى «محمد السادس»، بمدينة طنجة، قبل يومين، لمشاكل صحية كان يشكو منها منذ مدة، فيما لم يقدم أي تفاصيل أخرى عن الحالة الصحية لابنه.
وسبق وأن نقل ناصر الزفزافي، إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية، حيث خضع لتشخيص سبب التنمل الذي يعاني منه بكامل جسده، ليتضح بعد التحاليل الطبية أن سببها إصابته بحساسية مفرطة، كما أصيب منتصف شهر أكتوبر الماضي، بعدوى فيروس كورونا المستجد. وبذلك فهي المرة الثالثة التي يغادر فيها رمز حراك الريف المغربي، أسوار السجن، من أجل التطبيب.
وكان والد ناصر الزفزافي، قد أكد في وقت سابق، أنّ الأمراض والعلل التي يعانيها ابنه «كلها بسبب ما تعرض له منذ اعتقاله».
وخاض الزفزافي، منذ اعتقاله في ماي 2017، سلسة من الاضرابات عن الطعام لتحسين ظروف تواجده بالمعتقل، ولإطلاق سراحه وباقي سجناء الحراك.
جدير بالذكر، أنّ زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي أدين بحكم قاس، تمثل في 20 سنة سجنا نافذا، وهو و5 من رفاقه، بتهمة «المساس بالسلامة الداخلية للمملكة المغربية»، وقضت محكمة النقض بالمغرب بتأييد الحكم الاستئنافي الصادر عن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في حق المعتقلين، ورفض الطعون التي تقدمت بها هيئة الدفاع.
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، قد قضت في 5 أفريل 2019، بتأييد حكم ابتدائي بالسجن 20 عاما بحق ناصر الزفزافي، إضافة إلى أحكام نهائية بالسجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما بحق آخرين.
ويذكر أنّ حراك الريف، اندلع في 28 أكتوبر 2016، على خلفية الموت المفجع لبائع السمك المغربي محسن فكري، سحقا في شاحنة لجمع النفايات، بعد مشادة مع عناصر الشرطة التي حاولت اعتراض طريقه للاسترزاق، وهي الحادثة التي أدت إلى ردود فعل غاضبة لدى سكان الريف، الذين نظموا مظاهرات سلمية حاشدة تعبيرا عن غضبهم وللمطالبة بتحسين أحوالهم المعيشية.
وقوبلت مطالبهم بالقمع، وأسفرت عن اعتقال مئات المتظاهرين السلميين بينما حكم على قادة الحراك، ومنهم ناصر الزفزافي، بالسجن لمدة 20 عاما، وهو الذي أصبح فيما بعد الوجه البارز للاحتجاجات.