أسبوع من القصف الهمجي على غزة

قوافل الشهداء في تزايد والمقاومة تواجه ببسالة

فضيلة دفوس - الوكالات

صواريخ تستهدف تل أبيب و17 مصابا بعسقلان

لليوم السابع على التوالي، لازال الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على قطاع غزة، موجّها صواريخه المميتة دون تمييز، لتتواصل قوافل الشهداء في الارتفاع وتتجاوز الحصيلة منذ بداية العدوان 170 شهيد وأزيد من 1100 جريح.

وقد سقط، فجر أمس، تحت قصف الاحتلال، 14 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء ومسنون وأصيب نحو 25 آخرين، وذلك بعد استشهاد 18 فلسطينيا من عائلة واحدة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا سكنيا في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وأفاد مراسلون، بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أيضا مقرات أمنية، إذ قصفت، فجر أمس، مدينة عرفات للشرطة ومجمع أنصار الأمني ومنطقة الجوازات غرب غزة.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن عدة صواريخ سقطت، صباح أمس، على مناطق وسط إسرائيل، أبرزها مطار بن غوريون وأطراف مدينة تل أبيب وعسقلان وبئر السبع، بينما استقبل مستشفى برزلاي في عسقلان 17 مصابا إسرائيليا من الصواريخ التي سقطت على المدينة ومحيطها.
وأشارت المصادر، إلى أن منظومة القبة الحديدية قد اعترضت البعض منها، ودوّت صفارات الإنذار أكثر من مرة في العديد من البلدات والمدن جنوب إسرائيل، بينما أعلن عن إغلاق مطار سدي دوف في تل أبيب.
وقال مراسلون من الحدود مع قطاع غزة، إن المقاومة أطلقت عددا من الصواريخ، منها أربعة جديدة على عسقلان، مما أدى إلى إصابة مستوطن بجروح بليغة.
وأشاروا إلى أن المقاومة استهدفت بأكثر من عشرة صواريخ عسقلان وأسدود وأطلقت صاروخين في اتجاه بئر السبع، وأوضحوا أن هذه التطورات تشير إلى أن المقاومة الفلسطينية قادرة على توجيه ضربات داخل العمق الإسرائيلي، وهي تفرض بذلك “ميزانا من الرعب” في مقابل القصف على قطاع غزة.
وفي وقت سابق، استهدفت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس، بلدة روحوفوت شمال إسرائيل بأربعة صواريخ من طراز “سجيل 55”.
وجاء ذلك بعد قصف لكتائب القسام استهدف تل أبيب، تنفيذا لوعيدها بقصف العمق الإسرائيلي وتحدي قبة إسرائيل الحديدية.
وأطلقت الكتائب عشرة صواريخ من نوع “جعبري 80”، وهرع سكان المدينة إلى الملاجئ، مساء السبت، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المقاومة موعد القصف وهدفه بشكل مسبق.
في سياق متصل، أفادت مصادر في مستشفى برزلاي في مدينة عسقلان - القريبة من قطاع غزة - بأن المستشفى استقبل 17 مصابا إسرائيليا للعلاج جراء إصابات نفسية وجسدية من الصواريخ التي سقطت على المدينة ومحيطها خلال 24 ساعة الأخيرة.
وأوضحت المصادر، أن المستشفى عالج منذ بدء الحرب الحالية على غزة 115 مصاب، بينهم 73 أصيبوا بجروح والباقون أصيبوا بحالات هلع وهستيريا.

المقاومة تصد أول توغل بري وتصيب أربعة جنود إسرائيليين

أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن قوة خاصة من البحرية الإسرائيلية شنّت، ليلة أمس الأول، للمرة الأولى منذ بدء الهجوم على غزة، أول عملية برية في شمال القطاع، واستهدف هذا التوغل القصير موقعا لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة.
وأوضح بيان عسكري، أن القوة الإسرائيلية كانت تهاجم موقعا في شمال غزة يستخدم لإطلاق صواريخ بعيدة المدى عندما تعرّضت لإطلاق النار. وأضاف البيان، أن الكوماندوز ردّوا على إطلاق النار وتمكنوا من إصابة موقع الإطلاق، وقال إن أربعة من الجنود أصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباك.
وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان، أن اشتباكا مسلحا وقع، فجر أمس الأحد، بين مقاومين ووحدة خاصة من البحرية الإسرائيلية قرب شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. وأكدتا أن عناصرها تصدت لوحدة إسرائيلية حاولت التسلل لغزة، وأنها نجحت في هذه العملية دون أن يصاب أيّ من عناصرها بأذى، كما أشارت الكتائب إلى أنها جاهزة لصد أي عمليات مشابهة.
هذا وكانت كتائب عزالدين القسام، قالت إنها فجرت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بالقرب من موقع زكيم العسكري شمال قطاع غزة السبت.
 
في انتظار الهجوم البري

وعلى الأرض الساخنة دائما، تتواصل استعدادات قوات الاحتلال لهجوم بري على القطاع، حيث عبّئ نحو ثلاثين ألفا من جنود الاحتياط لهذا الغرض.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال ألموز موتي، للإذاعة العسكرية إن الاستعدادات تجري للمراحل التالية في العملية، كي تكون القوات جاهزة لدخول الميدان، وتابع: “نأخذ في الاعتبار جميع التشعبات، وكل ما ينبغي فعله”.
من جهتها، قالت مصادر إن معلومات تشير إلى أن جيش الاحتلال قسّم غزة إلى مربعات، وفقا لما سماها “خارطة الألم”، تهدف إلى ضرب كتائب المقاومة بغرض إضعافها، وهو ما يسعى لتحقيقه عبر الغارات الجوية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024