نجحت دبلوماسية المخزن في تحقيق إنجاز «أسطوري» بالحصول على «لقب أفضل» صورة وكالة أنباء عالمية لسنة 2021، حيث اختارت «رويترز» صورة تترجم مأساة المغاربة الذين انتفضوا مؤخرا بالمدن المغربية، مطالبين بتنحية الملك محمد السادس وتغيير النظام الملكي من أجل الحرية والعيش الكريم.
اختارت وكالة «رويترز» صورة للطفل أشرف الذي فشل في الهجرة سباحة مستعينا بعدد من القارورات البلاستيكية، كصورة عام 2021، وفق ما أفادت مصادر صحفية.
وتمّ تداول هذه الصورة على نطاق واسع خلال شهر جوان الماضي، بعد أن انهار الطفل أشرف باكيا بمجرد وصوله إلى شواطئ سبتة، إذ تفاجأ بالأمن الإسباني في انتظاره, أين تم توقيفه وإعادته من جديد إلى المغرب.
وتعكس صورة الطفل أشرف، التي هزت العالم وهو يصارع البحر بحثا عن مستقبل أفضل، وضعية الآلاف من الأطفال خصوصا والشعب المغربي عموما، والذي يعاني من أزمات عديدة، ضاعفت من انتشار الفقر والجريمة، أمام استمرار حملات القمع الأمني والقبضة الحديدية من طرف قوات القصر الملكي، حيث تم مواجهة المظاهرات التي نظمها المواطنون المغاربة للمطالبة بتحسين الوضع الاجتماعي والحرية ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، بكثير من العنف والقمع.
وعلقت الإعلامية المغربية المعارضة، دنيا فيلالي، في تغريدة لها على ما حققه نظام المخزن عبر صورة أشرف: «نجاح آخر للدبلوماسية المغربية باختيار صورة الطفل أشرف من ضمن أفضل صور وكالة رويترز لسنة 2021».
وأضافت بنوع من الاستهزاء: «استغلال الأطفال المغاربة وتعريض حياتهم للخطر واستعمال الهجرة غير الشرعية من أجل ابتزاز بعض الدول من أجل المصالح السياسية، إنها الحنكة الدبلوماسية المغربية».