يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف فارس لونيس، أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر تأتي في إطار كسب المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية باعتبار أن الجزائر دولة محورية في العالم العربي ومنطقة المغرب العربي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعد بمثابة رسالة واضحة لنظام المخزن والكيان الصهيوني المتحالفان ضد حق الشعب والدولة الفلسطينية.
أكد أستاذ العلوم السياسية فارس لونيس، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر اليوم تأتي متزامنة مع المستجدات الدولية والإقليمية خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وانتهاكات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، وكذا قضية التطبيع التي قامت بها عديد الدول العربية والمغاربية لاسيما في الفترة الأخيرة مع الكيان الإسرائيلي، وهي التي كانت إلى وقت قريب تعتبر سندا للفلسطينيين وقضيتهم العادلة، بالإضافة إلى كونها زيارة تسبق القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر، مطلع شهر مارس المقبل.
وأضاف لونيس في اتصال مع «الشعب»، أن الطرف الفلسطيني يعلم جيدا أن الجزائر لطالما كانت سندا للقضية الفلسطينية بل وتعتبرها أولوية سياستها الخارجية وأحد الثوابت التي لم ولن تتخلى عنها، خاصة مع الخذلان الكبير الذي تلقته القضية الفلسطينية من قبل سلطات وحكام بعض الدول العربية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي كذلك لتؤكّد بأنّه إذا كانت الأراضي المغربية حاضنة للكيان الصهيوني فالجزائر حاضنة للشعب والقضية والدولة الفلسطينية في كل وقت، وهي رسالة واضحة لنظام المخزن والكيان الإسرائيلي المتحالفان ضد حق الشعب والدولة الفلسطينية، وأن الجزائر لن تتخلى عن القضية مهما كانت الظروف، كما أن الطرف الفلسطيني يعلم جيدا الدور الإقليمي والدولي الذي تقوم به الجزائر في مختلف المؤسسات الدولية وسيعوّل عليها جيدا لنقل والتأثير على هذه المؤسسات فيما يخص الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون من طرف الكيان الصهيوني.
كما أوضح ذات المتحدث، أن هذه الزيارة التي تسبق عقد القمة العربية بالجزائر، مطلع شهر مارس المقبل، والتي ستكون قمة فلسطينية بامتياز بحسب السفير الفلسطيني بالجزائر، فايز أبو عطية، تعتبر ذات أهمية كبيرة، إذ تتطلع كل من الجزائر وفلسطين إلى إدراج القضية الفلسطينية كمحور أساسي في جدول أعمال القمة ومحاولة توحيد الموقف العربي حولها وترك الخلافات جانبا والتوحّد حولها.