إعترافا بجهود وتضحيات موظفيها

الأمم المتحدة تنشئ وسام الشجاعة المتميزة

أمين بلعمري

استحدثت الأمم المتحدة وساما للشجاعة المتميزة، أطلق عليه اسم “مباي دياغني”، نسبة إلى النقيب السينغالي الذي عمل ضمن بعثة القبعات الزرق الأممية، في أوجّ المجازر الرواندية وقضى خلالها.
اليوم وبعد مرور عشرين سنة على حدوث تلك الفظاعات التي خلفت 800.000 قتيل، وفي خطوة غير مسبوقة، استحدثت الهيئة الأممية، أمس، هذا الوسام الذي تمنحه لموظفيها المدنيين والعسكريين الذين يثبتون مواقف بطولة و شجاعة منقطعة النظير عند انجاز المهام في إطار البعثات الأممية عبر العالم سواء ما تعلق بمهمات حفظ السلام كتلك المنتشرة في إفريقيا أو مهام أخرى كالإغاثة ومختلف المهام الإنسانية، على غرار ما قام به النقيب السينغالي مباي دياغني الذي أنقذ المئات من المدنيين الروانديين في إطار بعثة القبعات الزرق قبل أن يقتل في إحدى المهمات التي كانت تقوم بها القوات الأممية العاملة في رواندا سنة 1994.
إن هذه الذكرى الأليمة التي هزت العالم بأسره، تذكرنا أنه كان هناك تواطؤ مخزي لقوة كبرى كان من المفروض أن تتدخل لوقف المجزرة في إطار عملية “تيركواز” فإذا بها تقوم بتسهيل فرار المجرمين من العقاب بعد انجاز المهمة القذرة ولا تزال هذه الحادثة تثير جدلا كبيرا حول دور تلك القوات الفرنسية وذلك حتى بعد مرور 20 سنة على هذه الأحداث التي لازالت تلقي بظلالها على العلاقات الفرنسية الرواندية التي شهدت توترا بداية السنة الجارية، حيث خفضت فرنسا مستوى التمثيل في الاحتفالية إلى درجة سفيرها في رواندا احتجاجا على تصريحات الرئيس الرواندي بول كاغامي  الذي انتقد أداء القوات الفرنسية خلال المجازر، بينما أعلنت كيغالي السفير الفرنسي شخصا غير مرغوب في حضوره مراسم إحياء الذكرى العشرين للمجازر بداية أفريل الماضي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024