وجّه رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربيّة في الداخل الفلسطينيّ، محمد بركة، رسالة عممها إلى كل مركّبات لجنة المتابعة، وإلى الشعب الفلسطيني عمومًا، دعاهم فيها لتجنيد الجمهور الواسع، والشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجه، والشعوب العربية والعالمية المناصرة للقضية الفلسطينية، للتفاعل مع فعاليات لجنة المتابعة، لاحياء الذكرى الـ 44 ليوم الأرض الخالد، التي حلّت أمس الاثنين، وفي مركزها مظاهرة رقمية الكترونية، وأيضًا فعاليات في المنازل، نظرًا للظروف الصحية المحلية والعالمية.
وجاء في الرسالة، أحييكم تحية الوطن وتحية فلسطين، التحية الكفاحية بمناسبة يوم الأرض الخالد في الذكرى الـ 44 التي تصادف في الثلاثين من الشهر الجاري، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ كنّا قد قررنا في لجنة المتابعة العليا لشؤون أبناء شعبنا في الداخل، أنْ تتمحور النشاطات في يوم الأرض هذا العام حول التصدي لصفقة القرن الأمريكيّة الصهيونية التي تستهدف أبناء شعبنا في كلّ أماكن تواجدهم وتستهدف حقوقهم الوطنية والفردية والإنسانية، على حدّ تعبير بركة.
وفي هذا السبيل، تابع رئيس لجنة المتابعة في أراضي الـ48، تابع قائلاً عقدنا اجتماعًا في رام الله مع كل الفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية وتوافقنا على ذلك، على أنْ نقوم بإحياء ذكرى يوم الأرض بشكل موحد، في كل تجمعات الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والجاليات والداخل.
إلّا أنّ الأوضاع، ساق بركة قائلاً، التي فرضها انتشار جائحة الكورونا على البشرية، وعلينا ضمنها، يحول بيننا وبين تنظيم أية نشاطات جماهيرية واسعة، لذلك أطلقنا حملة رقمية على الانترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي
انتفاضة رقمية
وعبر العالم الافتراضي وتحت وسم «خليك_في_البيت»، أطلق الفلسطينيون - امس، في مختلف مناطق وجودهم في الضفة الغربية والقدس وغزة والداخل المحتل- فعالياتهم المتنوعة لإحياء يوم الأرض، منعا للإصابة بفيروس كورونا.
وترك لكل شخص آلية التضامن وإحياء الذكرى «رقميا» بالشكل الذي يراه، سواء برفع العلم الفلسطيني في الصور الشخصية أو إقرانه بصور «السلفي»، وإطلاق الوسوم المختلفة لإحياء الذكرى.
و بالمناسبة، قال أحد الفلسطينيين والحزن يظهر في نبرات صوته إن هذا أقل ما يمكنهم فعله تضامنا مع أرضهم، وهو «أضعف الإيمان» في ظل الحجر الصحي والإغلاق الذي تفرضه إسرائيل منعا لانتشار فيروس كورونا.
ويرى أن إحياءهم ليوم الأرض بأي شكل يؤكد وحدة الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، وهو رسالة واحدة من أكثر من مليون وستمئة ألف فلسطيني لإسرائيل وأذرعها الأمنية، أنهم «شعب واحد صامد فوق ما تبقى من أرضه وإعادة ما صودر منها».