علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس الجمعة، على مسألة وجود حرب أسعار في أسواق النفط بين روسيا والسعودية، وخاصة بعدما هبطت أسعار الخام إلى مستويات قياسية متدنية. قال بيسكوف للصحفيين، إن موسكو والرياض لا تخوضان حرب أسعار نفط، مؤكدا أن لدى روسيا علاقات شراكة وثيقة مع السعودية، وأشار إلى أن العالم يشهد وضعا اقتصاديا غير موات.
وجاء تصريح بيسكوف ردا على طلب تعليق على بيان صدر عن نائب رئيس شركة «لوك أويل» الروسية، ليونيد فيدون، ورد فيه أن روسيا والسعودية تخوضان حرب استنزاف في مجال النفط. وأضاف بيسكوف أنه «بناء على تصريحات العائلة المالكة في السعودية فإن المملكة لا تشن حرب أسعار أيضا».
وردا على سؤال أخر بشأن تصريحات قال فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتزم التدخل في حرب الأسعار بين روسيا والسعودية، وأن واشنطن تنوي الضغط على البلدين، أكد بيسكوف مرة أخرى، أن موسكو والرياض لا تشنان حرب أسعار في أسواق النفط، لافتا إلى أن تصريحات ترامب حول فرض عقوبات على روسيا كأداة للضغط عليها جاءت لكون العديد من شركات النفط الأمريكية تعاني بسبب هبوط أسعار النفط.
وعن مدى تأثير هبوط أسعار النفط على الميزانية الروسية، قال بيسكوف: «إن لدى كل دولة معاييرها الخاصة لميزانيتها، والميزانية في روسيا تستند إلى سعر برميل عند 42 دولارا، وبالطبع هذا السعر (الحالي) غير موات لنا، إلا أننا نمتلك احتياطيات، وعند الحاجة سنستخدمها، لكن في الوضع الراهن ليس هناك ما يدعو للقلق على المدى القصير والمتوسط». كما قال بيسكوف إن أسعار النفط المنخفضة غير مرضية، لكن روسيا لا تعتقد أن الوضع الحالي كارثي. وأضاف أن موسكو تملك احتياطيات مالية حكومية كافية لمواجهة الأثر الاقتصادي الناجم عن ضعف الأسعار.