شنّت طائرات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس، سلسلة غارات جوية مستهدفة عددا من المناطق في قطاع غزة، سقط خلالها جريحان على الأقل أحدهما صبي.
وقد اعتبر المستشار الإعلامي «طاهر النونو» لهنية، أن هدف الغارات العدوانية هو محاولة الخروج من الأزمة السياسية التي يمر بها الكيان الصهيوني.
فغارات فجر الجمعة استهدفت مواقع للمقاومة وأراضي زراعية ومصانع في مناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة وذلك في ١٥ غارة، منها ست غارات استهدفت موقعي أبو جراد وبدر التابعين لكتائب القسام.
كما استهدف الاحتلال غرفة حراسة قرب مركز شرطة ومصنعا للغسالات في بلدة جباليا، حيث شوهدت أعمدة الدخان ترتفع منه.
من جهة ثانية، ألغت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، حيث قال مسؤول إسرائيلي اطلع على تطورات المحادثات مع الفلسطينيين، يوم الخميس، إن إسرائيل ألغت إفراجا مقررا عن معتقلين فلسطينيين استهدف دفع جهود السلام، ودعت إلى مراجعة المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة، وقد أبلغ المسؤولون الإسرائيليون نظراءَهم الفلسطينيين بالقرار في اجتماع الأربعاء بطلب من واشنطن.
فرفض إسرائيل الإفراج عن الإسرى القدامى، إضافة إلى تهديدات ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل إذا ما توجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة للانضمام إلى ١٥ منظمة ومعاهدة دولية، أدى بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى التوقيع، مساء الثلاثاء، على طلبات الانضمام وذلك خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره برام الله.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «جاي كارني»، يوم الخميس، إن تأخر إسرائيل في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين يخلق تحديات، لكن حوار الشرق الأوسط يبقى مفتوحا.
وقد بررت ليفني عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بعدم التزام الفلسطينيين بعدم الذهاب إلى الأمم المتحدة.
وعلى ضوء ذلك، قال عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمام هذا الموقف من الواجب علينا توسيع دائرة الانضمام إلى كافة المؤسسات الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، التي يمكننا من خلالها إقامة دعاوى قضائية ضد إسرائيل وهذا ما يتيح ضغطا أكبر عليها.
من جهة أخرى، صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء مشروع استيطاني ضخم ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، يتكون من سبعة طوابق، إضافة إلى موقف تحت الأرض ويضم متحفا ومركزا للزوار اليهود.