يخصّص لتحضير مؤتمر شامل للمصالحة

اجتماع إفريقي رفيع حول الأزمة اللّيبية الأسبوع المقبل

كشف وزير الشؤون الخارجية الكونغولي، جون كلود غاكوسو، عن تخصيص اجتماع لجنة الاتصال التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا ببرازافيل يوم 12 مارس الجاري، للتشاور حول ترتيبات تنظيم مؤتمر كبير للمصالحة الليبية الشاملة.
وأكّد الوزير الكونغولي عقب لقائه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الأول، بـ «التزام إفريقيا بتنظيم ندوة كبيرة للمصالحة الليبية الشاملة، لمناسبة انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا في جانفي الماضي».
وأكّد غاكوسو، الذي يشغل أيضا رئاسة اللجنة العليا التابعة للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، التحضير حاليا لهذه الندوة، مشيرا إلى «اجتماع سيعقد ببرازافيل (جمهورية الكونغو) يجمع البلدان الأعضاء في مجموعة الاتصال والمتمثلة في كل من الجزائر البلد الذي يحظى بنفوذ كبير ومصر البلد الجار لليبيا وجنوب أفريقيا التي تترأّس الاتحاد الإفريقي منذ فيفري الأخير والتشاد البلد الجار الذي يواجه انعكاسات الأزمة الليبية والكونغو برازافيل»، حسب تعبيره.
ووافق الأفارقة على ضرورة تضمين جميع الأطراف والفصائل في المؤتمر، دون التركيز على الطرفين الرئيسيين للنزاع، العسكري المتقاعد خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج.
لكن عقد المؤتمر يتوقّف على وقف حقيقي لإطلاق النار في طرابلس، يتبعه إرسال الاتحاد الإفريقي بعثة مراقبة عسكرية للوقوف عن كثب عند احترام طرفي الحرب اتفاق التخلي عن السلاح.
وتحاول الدول الأفريقية اللحاق بركب المبادرات السياسية لحل الأزمة التي تشكو من تداعياتها المباشرة على أمنها الداخلي، ففي تصريح سابق لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي أشار إلى الصلة بين غياب الأمن في ليبيا، وصعود الجماعات الإرهابية في مالي والنيجر وبوركينافاسو في السنوات الأخيرة.
ووفقا لتقرير أعدّه الاتحاد الأفريقي تمّ تداوله بقمة أديس أبابا، فإنّ 21 ألف مقاتل من الدول الأفريقية يشاركون حاليا في هذا النزاع الليبي، كما هناك مجموعات معيّنة من هذه البلدان موجودة، في بعض الأحيان، على جانبي طرفي الحرب ناهيك عن تأثير أو وجود مرتزقة من الشرق الأوسط وأوربا الشرقية.
وقال وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، إنّ استمرار الفوضى والحرب في ليبيا في غير صالح الليبيين والدول المجاورة والمنطقة ككل.
ودعا باشاغا في تصريحات إعلامية، أمس، «الدول التي تتدخل في لبيبا بالكف عن تدخلها...ودول الحياد السلبي أن تشارك لأن استمرار الحرب والفوضى سيجعل ليبيا بيئة خصبة للإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وانتشار السلاح»، وهو ما سيؤثر سلبا على كل دول المنطقة.
وأشار باشاغا إلى مشاركة ليبيا في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب الذي بدأ في تونس الأحد، قائلا: «مشاركة ليبيا مهمة..لقد أوضحنا دور وزارة الداخلية بحكومة الوفاق في مكافحة الجريمة حتى انخفضت معدلاتها عن السنوات السابقة». وأضاف أن لدى الداخلية خططا لتطوير أدائها لضبط الأمن وتحقيق الاستقرار لكن ظروف الحرب في طرابلس هي من تعيق».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024
العدد 19624

العدد 19624

الأحد 17 نوفمبر 2024
العدد 19623

العدد 19623

السبت 16 نوفمبر 2024