أعلن محمد توفيق علاوي اعتذاره عن التكليف الخاص بتشكيل الحكومة العراقية للفترة الانتقالية خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن الرئيس برهم صالح قبل اعتذار علاوي، وأعلن بدء مشاورات لاختيار مرشح بديل لعلاوي خلال 15 يوما.
وأضاف صالح في بيان أنه يدعو القوى البرلمانية إلى اتفاق وطني بشأن رئيس الوزراء البديل، وأن تحظى الشخصية البديلة التي سيتم تكليفها بالقبول، سواء على المستوى الشعبي أو النيابي.
وقال علاوي في كلمة تلفزيونية وجهها للرئيس برهم صالح: «أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت إلى قضية الوطن ومصلحته، ولم أتنازل ولم أقدم المصالح الخاصة على مصلحة البلد، لكن للأسف الشديد كانت بعض الجهات تتفاوض فقط من أجل الحصول على مصالح ضيقة دون إحساس بالقضية الوطنية».
واتّهم علاوي بعض الجهات السياسية بعدم الإيفاء بوعودها للشعب ووضع عراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن، وتابع: «وعدت الشعب بترك التكليف إذا تعرضت للضغوط السياسية، وعليه أقدّم اعتذاري عن التكليف». لكنه لم يفصح عن الجهات السياسية التي عرقلت مهمة تشكيل الحكومة.
ووفقا للدستور، فإنّ المهلة المحددة أمام رئيس الوزراء المكلف لتسليم تشكيلة حكومته إلى البرلمان خلال جلسة رسمية انتهت أمس الاثنين، وفي حال لم يتم ذلك يلزم الدستور رئيس الجمهورية بتكليف شخصية أخرى لتشكيل الحكومة.
وباستثناء «تحالف الصدر» الذي يتزعّمه مقتدى الصدر، و»تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري، وتحالف «القرار العراقي» برئاسة أسامة النجيفي لم تعلن أي من الكتل البرلمانية دعمها لحكومة علاوي.
وكانت حكومة عادل عبد المهدي استقالت مطلع ديسمبر 2019 تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة مستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي.